المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال عبد زاير، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} بثته قناة الفرات الفضائية مساء اليوم الثلاثاء، أن :"ارتفاع الإنفاق التشغيلي منذ عام 2019 يعود إلى التوظيف، الالتزامات الحكومية والاتحادية، ورواتب الموظفين، إلى جانب متطلبات الوضع السياسي والإداري للدولة، موضحاً أن "80% من الإنفاق التشغيلي تذهب إلى الرواتب، فيما يتم تخصيص 10% لإدامة إدارة الموارد العامة".
وأشار عبد زاير إلى أن "الفساد يمثل مشكلة بارزة في الإنفاق الحكومي بشكل عام، بما في ذلك الإنفاق التشغيلي"، مؤكداً أن "الخلل الأساسي يكمن في فلسفة إدارة الاقتصاد في البلاد، حيث يفترض أن يتم تمويل الرواتب من الإيرادات المحلية".
وأضاف أن "رئيس الوزراء قد شخص هذا الخلل؛ إلا أن العراق يواجه دائماً أزمات طارئة تحول دون توفير مناخ مناسب لتحويل الموارد النفطية إلى مشاريع تنموية واستثمارية قادرة على تغطية جزء من الإنفاق التشغيلي".
وذكر عبد زيار، أن "الرواتب تشكل عبئاً كبيراً على الموازنة، إذ تصل إلى 8 تريليون دينار".
وفيما يتعلق بالتمويل، شدد عبد زاير على أن "الدين الداخلي أكثر أمناً وسرعة مقارنة بالدين الخارجي الذي يفرض قيوداً وشروطاً معقدة على العراق"، محذراً من أن "استمرار العجز في الموازنة يشكل تهديداً للرواتب"، مشيراً إلى أن "احتياطات البنك المركزي تمثل الصندوق السيادي للعراق".
وتطرق إلى "تأثير تقلبات أسعار النفط، قائلاً إن احتياطات الدينار العراقي تستند إلى الاحتياطات النفطية، ما يمنح العراق مرونة في التحرك في حال انخفاض أسعار النفط"، مضيفاً أن "عدم التزام العراق بقرارات "أوبك" بشأن تخفيض الإنتاج قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار".
وكشف عبد زاير عن "زيارة مرتقبة للبنك المركزي العراقي إلى واشنطن لبحث قضايا مستعصية، مثل خروج الدولار إلى دول معاقبة، والتجارة الخارجية عبر المصارف الأمريكية لضمان السيطرة على نقل الأموال".
وأشار إلى أنه "اعتباراً من هذا العام، سيتم تمويل حساب المصارف بالدولار مباشرة من البنك المركزي بعيداً عن مزاد العملة، وستقتصر العملية على 5 مصارف محلية معتمدة من الخزانة الأمريكية، معظمها أجنبية".
وختم عبد زاير بالإشارة إلى أن "أداء البنك المركزي حتى الآن لا يلبي الطموحات"، مؤكداً أن "الاعتماد على تصدير النفط الخام سيبقى مشكلة مزمنة ما لم يتم تحويله إلى صناعات نفطية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني".
وفاء الفتلاوي