وقال المشهداني في كلمة له خلال حضوره وقائع الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} "عام 2014، عندما انهارت المناطق السنية، ثار سؤال لدى الناس لماذا حدث ذلك؟ وبعد التشخيص كان الجواب هو أننا أنتجنا ورقة مفصلة أسميناها 'التسوية الوطنية'، وهي التي تجيب على ما هو العراق الذي نريده لكي لا تتكرر المأساة".
وأوضح أن "هذه الورقة خلصت إلى خارطة طريق واضحة، وسلمت إلى سماحة السيد عمار الحكيم في حينها، وأعلنها بنفسه، وقبل ذلك الإعلان وافقت عليها قيادات الصف الأول والهيئات السياسية بأجمعها والهيئات العامة".
وتابع: "سلمت من قبلي إلى الأمين العام للأمم المتحدة على أن تطبق بعد انتخابات 2018، ولو أننا عملنا بها لتمكنا من تجاوز الكثير من المسائل المطلوبة منا".
وأضاف: "خلاصة هذه الورقة هي إعادة النظر بالدستور تمهيدًا لتحويل العراق من دولة المكونات إلى دولة المواطنة. آن الأوان لكي نسحب هذه الورقة من رفوف الذاكرة ونضعها على الطاولة لتطبق بشكل حازم. هذه الورقة ستختصر الكثير من الوقت أمامنا، وقد تكون هناك تطورات جديدة لم تلحظها هذه الورقة".
ودعا رئيس مجلس النواب القادة إلى "إعادة النظر بمواقفهم وعدم إهمالهم لهذه الورقة، فهي ورقة متكاملة وأعتقد أنها تختصر علينا الطريق".
كما شدد على أن "العراق قوي بأبنائه، وقوي بوحدته"، مضيفًا: "لو أن النظام السوري تصالح مع المعارضة لكان له شأن آخر، ولكنهم تقاعسوا. ولذلك، ينبغي أن نغادر عقلية المعارضة في بناء الدولة".
وأختتم حديثه قائلًا: "لا تزال بعض القيادات تتعامل بعقلية المعارضة وهذا تهديم وليس بناء. وحدة الصف أهم من أي ملف آخر ولا تكون إلا بإرضاء واحتواء وتشخيص وعلاج ما يمكن علاجه، وورقة التسوية هي من الأوراق التي تساعدنا في هذه المراجعة".