وذكر اعلام العتبة في بيان، تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، انه" عند الدخول الى المعمل الخاص بالخواتم الفضية، التابع لقسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة، تجد خواتم وحلي فضية تحتوي على قطع من المرمر تجاوز عمرها الـ(70) عاما، تعود للحرم الحسيني الشريف، بالإضافة الى المداليات والقلائد والأقراط النسائية، حيث يقوم حرفيون ماهرون بصناعتها، مستخدمين مكائن متطورة ذات مناسئ عالمية، وبطاقة إنتاجية عالية تصل إلى (2000) خاتم في الشهر".
وقال حاتم شهيد، وهو أحد فنيي المعمل، إن "الخواتم يتم تصنيعها بأجهزة ومكائن متطورة ذات مناشيء عالمية، تستخدم فيها اجود انوع الفضة، لكن القيمة لا تحسب على اساس نوعية الفضة المستخدمة، بل على اساس الاحجار الكريمة، او فص الخاتم المأخوذ من المرمر الذي يصل عمره الى أكثر من (70) عاما والمأخوذ من الحرم الحسيني الشريف".
وأوضح أن "الخواتم مختلفة الاوزان وبنقوش وشعارات متنوعة اذ يحمل بعضها شعار العتبة الحسينية المقدسة، واخرى تحمل اسماء ائمة اهل البيت (عليهم السلام)، وان مرحلة صناعة الخاتم، تبدأ بصب قوالب الشمع المختلفة الاحجام والاشكال عن طريق مكائن خاصة يتم ربطها بعمود شمعي عن طريق الكوي لتعطي هيأة تشبه الشجرة".
وأضاف شهيد" حيث تسمى بطريقة التشجير، ويتم وضعها بقالب من الجبس (البورك) الذي سيأخذ شكل الشمع ويتم وضعه بجهاز لفخره، واذابة الشمع، ومن ثم يتم صب الفضة التي تم صهرها مسبقا بدرجة حرارة تصل الى (1150 درجة) بقالب الجبس، لتأخذ الفضة شكل الشمع الذي تم اذابته، ومن ثم توضع بالماء لتجميد الفضة، وتفتيت الجبس، وتنظيفها وتنقيتها من جميع الشوائب ان وجدت".
وتابع" توضع شجرة خواتم الفضة بجهاز سحب وغسل وتقطع الشجرة ويتم تصفيتها وتلمع وتبرد لإخفاء جميع الاثار والشوائب الزائدة ومن ثم يتم صهرها حتى تصل الى درجة الاحمرار وتوضع الخواتم بجهاز للحوامض لتكتسب اللون الفضي".
وأشار شهيد الى، أن "الخواتم تدخل المرحلة قبل الاخيرة وهي (الهلاشة) وهو عبارة عن جهاز توضع فيه مجموعة من الكريات الحديدية الكروية الشكل تسمى بالمصطلح العامي (الصجم)، وقطع اخرى لغسل وتنظيف الخواتم ويتم تلميعهن بـ(البوليش)".
واوضح، أن "عملية صناعة الخواتم تتم بمراحل عدة حتى تصل الى المرحلة الاخيرة، وهي تركيب الفص المرمري الذي يصل عمره الى اكثر من (70) عاما، ومن ثم يتم تسليمه الى قسم الهدايا والنذور في العتبة الحسينية المقدسة".
الجدير بالذكر أن المرمر المستخدم في صناعة الحلي والخواتم هو ذات المرمر القديم الذي يزيد عمره عن (70) عاما، والذي تم رفعه نتيجة تعرضه للتلف والتآكل واستبداله بمرمر جديد ومن أرقى المناشئ العالمية.انتهى
وفاء الفتلاوي