وإلتقى الوزير حسين خلال زيارته مع القادة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وهم كل من، الرئيس الايراني حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، ومستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني ووزير الخارجيّة محمد جواد ظريف.
وأجرى حواراتٍ معمّقة معهم شملت عدّة ملفات تختص بالعلاقات الثنائيّة والأمن ومكافحة الإرهاب وكذلك الإقتصاد والطاقة، فضلاً عن التطرّق لتطورات الوضع الإقليمي والدولي وإنعكاساته على أمن وأستقرار المنطقة.
إذ إلتقى الوزير بالرئيس روحاني، وجرى خلال اللقاء إستعراض مسار العلاقات بين البلدين وسُبُل دعمها على الصُعُد كافة، وتذليل المعوقات التي تعترض المصالح المشتركة، وتمحور الحديث في هذا اللقاء على العلاقات الاقتصادية في المجالات المختلفة، منها الطاقة الكهربائية وفي المجالين التجاري والمصرفي ، وتباحث الجانبان بما يعترض المعاملات المصرفية من ثعوبات وكيفية إزالة تلك العقبات .
وأشار الوزير إلى الحوار الستراتيجي مع واشنطن وأن بغداد ماضية به لتحقيق المصالح المرجوّة وبما يعكس توازناً وإستقراراً للمنطقة، موضحاً الأثر المتحقق من جولات الحوار السابقة وانعكاسها على خفض عديد القوات الأمريكية.
ولفتَ الوزير إلى مايتمتع به العراق من توازن يتيح له أخذ أدوار محورية ولصالح العديد من دول الجوار.
وفي سياق حواره مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أشار وزير الخارجيّة فؤاد حسين إلى موضوعة الربط السككي بين البلدين وأهميته الستراتيجية في تعزيز النقل والتبادل السلَعي وأنَّ خطوات جادة إتُخذت من الجانبين بهذا الصدد، وذكر الوزير لنظيره الإيراني المسار الذي تعتمده الحكومة في بغداد بشأن الحوار الستراتيجي الذي بدأته مع الولايات المتحدة الأمريكيّة".
ولفت إلى أن الشراكة بين بغداد وواشنطن شاملة للعديد من الجوانب ولاتقتصر على البعد العسكري منها، موضحاً:أن عديد القوات الأمريكيّة بعد أن كان ٥٢٠٠ عنصر، وبعد جولَتي الحوار أصبح عديدهم اقل من ٢٥٠٠ عنصر.
كما بيّن الوزير أنَّ بغداد عازمة على تذليل المعوّقات التي تعترض العمل المشترك، لاسيما ما يتعلق منه بمخرجات إجتماعات اللجنة العراقيّة-الإيرانيّة المشتركة وتنفيذ مذكرات التفاهم بين الجانبين.
وخلال لقائه بمستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أكّدَ الوزير فؤاد حسين على أهميّة إستدامة التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، كما تطرّق لأهم التحديات التي تواجه المنطقة وضرورة إعتماد مبدأَي الحوار والإنفتاح على المبادرات التي تعزز حضور كل الأطراف وتساهم بتأكيد مبادئ حُسن الجوار وتبادل المصالح المشتركة.
ولفت إلى أنَّ العلاقات الإيجابيّة التي يحظى بها العراق تتيح له أخذ دورٍ يعزز الأمن والإستقرار في المنطقة ويساهم بالإرتكان لخيارات جديدة تنعكس إيجابياً على شعوب المنطقة.
وخلال لقائه برئيس مجلس الشورى الإسلامي محمدباقر قاليباف، نقل الوزير رسالة دعوة من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لقاليباف لزيارة العراق، مُشيراً لعمق العلاقات بين البلدين ومبيّناً التحديات التي تواجه المنطقة وسُبل الدفع بالحلول المفضية لتعزيز الاستقرار.
عمار المسعودي