المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وأكد المحلل السياسي اللبناني نبيل سرور في تصريح {للفرات نيوز}، أن :"هذا التشييع المليوني لم يكن مجرد وداع رمزي، بل شكل محطة بارزة في السياسة الداخلية اللبنانية والواقع الديني، حيث باتت شهادة السيد نصر الله نموذجاً يحتذى به في العمل السياسي والمقاومة".
وأشار سرور إلى أن "هذا التجمع الحاشد يمثل رسالة واضحة لأعداء لبنان والعالم العربي والإسلامي، مجسداً انطلاقة جديدة لكل الأحرار الساعين للتحرر من الاستعمار والظلم الذي تمثله الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، كما أنه يعزز مسيرة المقاومين الذين يقتدون بالثوار الأحرار والصادقين، أمثال الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد صفي الدين".
وأضاف، أن "هذا الحدث الجماهيري الضخم استقطب مختلف القوى السياسية، إذ لم يكن السيد الشهيد نصر الله مجرد رمز لبناني، بل هو شهيد لكل القضايا العربية والإسلامية والعدالة، وهو ما سيترك بصماته العميقة في المستقبل، مؤسساً لمرحلة جديدة من المقاومة ومحاربة القوى المهيمنة في العالم".
وزاد سرور، أن "استشهاد السيدين حسن نصر الله وصفي الدين شكل ضربة قاسية للمقاومة ورموزها، خاصة بعد استهداف القادة، إلا أن الجماهير الغفيرة التي خرجت لتجديد العهد والوعد للشهيدين تؤكد أن المسيرة مستمرة".
وتابع "كما أن هناك جهودا مكثفة داخل حزب الله لمراجعة المرحلة والاستفادة من جميع الثغرات، من أجل تحصين الواقع السياسي والعسكري والأمني للمقاومة".
وختم سرور بالقول إن "لبنان يواجه اليوم تحدي إعادة الهيكلة والتنظيم، إلى جانب العمل الحثيث على إعادة الإعمار، خاصة في المناطق التي تعرضت للدمار الوحشي في قرى البقاع والضاحية الجنوبية، ما يستدعي جهدا استثنائياً لمواجهة التحديات المقبلة".
وأعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، إن جثمان الشهيد حسن نصر الله سيوارى الثرى في 23 فبراير/شباط بعد نحو 5 أشهر من استشهاده في هجوم جوي صهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت.
