• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 22:47:12
{دولية: الفرات نيوز} حذرت مجلة "فورين بوليسي" من أن تجاهل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعراق سيكون "خطأ كبيرا" وأشارت إلى أن الهجوم الانتحاري الأخير في بغداد يعتبر بمثابة تذكير بأن العراق يجب أن يكون أحد أولويات الإدارة الجديدة للبيت الأبيض.

وأشارت المجلة الأميركية في مقال رأي إلى أن الانتخابات المقبلة في العراق تعد فرصة لتغيير الوضع في البلاد والحد من التأثير الخارجي في هذا البلد.
وشهدت بغداد، الخميس، تفجيرين انتحاريين مزدوجين في سوق مزدحم أسفرا عن استشهاد 32 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، في هجوم هو الأكثر دموية منذ عدة سنوات، وجاء بعد يوم واحد فقط من تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتضيف أن ما جرى يعد بمثابة تذكير أن المخاطر التي يواجهها العراق من المتطرفين لا تزال جدية، وأن وضع البلاد لا يزال محفوفا بالمخاطر من نواح كثيرة.
ولفتت إلى أن التأثير الاستراتيجي للعراق على سياسات الشرق الأوسط ونجاح الولايات المتحدة أو فشلها في هذا البلد يمكن أن يؤثر على مكانة واشنطن، وهذا يعني أن العالم سيراقب عن كثب كيفية تعامل بايدن وفريقه مع العراق.
وتطرقت إلى أهمية الاستفادة من المعرفة الكبيرة التي يحملها بايدن وفريقه للعراق، من خلال قربهم سابقا من الأحداث في هذا البلد، ومنهم بايدن نفسه عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما ومسؤولا عن ملف العراق.
كذلك مرشحيه لمنصب وزير الدفاع لويد أوستن ولوزارة الخارجية انتوني بلينكن ومستشارته لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وبريت ماكغورك الذي سيعمل منسقا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وترى المجلة أن هناك فرصة ضئيلة ولكنها مهمة لتغيير الوضع في العراق، من خلال الانتخابات المقبلة المقررة في أكتوبر تشرين الأول المقبل.
وشددت على أن يكون للإدارة الأميركية ثلاث أولويات في العراق، وفقاً للمقال:
أولا: عدم السماح للعناصر المتطرفة، أيا كانت عقيدتها، بمهاجمة المصالح الأميركية في البلاد، ولايقتصر ذلك على السفارة الأميركية أو القواعد العسكرية، بل يمتد إلى الحكومة العراقية والبنى التحتية والمنشأت النفطية والحدود مع حلفاء الولايات المتحدة، لا سيما السعودية والأردن والكويت.
ثانيا: دعم الشباب العراقي المنتفض وعدم الوقوف كمتفرجين كما حصل في سنوات ماضية، وضرورة المشاركة في المعركة العراقية والشرق أوسطية من أجل تعزيز المثل العليا التقدمية.
ثالثا: مساعدة العراق على استعادة سيادته والحد من التدخل الأجنبي في البلاد. 
وتشير بوليسي إلى أن ضمان تحويل العراق لجهة فاعلة أكثر حيادية وتأثيرا في الشرق الأوسط من شأنه أن يفيد المصالح الأميركية ويحقق المزيد من الاستقرار في المنطقة.
ويأتي الاعتداء الأخير في بغداد في وقت باشرت الولايات المتحدة خفض عدد جنودها في العراق الى 2500 عنصر، وعزا وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر قرار الانسحاب بـ"ازدياد قدرات الجيش العراقي".
وتقترح السلطات السياسية حاليا إرجاء الانتخابات المبكرة المقررة في يونيو حزيران إلى أكتوبر تشرين الأول لإفساح الوقت أمام اللجنة الانتخابية لتنظيمها. لكن يبقى قرار حدوثها معلقا على تصويت في البرلمان لحل نفسه.
وجاء قرار اجراء الانتخابات المبكرة بعد ضغط شعبي خلفته الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر تشرين الأول 2019، ضد الفساد والبطالة وانعدام الخدمات ومشاكل غيرها.
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة