• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 05:13:09
{بغداد: الفرات نيوز} توفيت زينة ذات التسعة أعوام وحيدة في منزلها في إحدى مناطق بغداد بعدما تركها والدها ‏تصارع الجوع والعطش والخوف لمدة أربعة أيام حتى لفظت أنفاسها الأخيرة مسلمة الروح ‏إلى بارئها.‏

وأفاد المتهم (والد) الطفلة لصحيفة "القضاء" بأن الطفلة كانت تشكو له من سوء معاملة زوجته ‏لها من خلال ضربها وتجويعها"، لافتا إلى انه "بتاريخ 8/7/2020 وقبل التحاقي بدوامي ‏الرسمي كوني منتسبا في احد الأجهزة الأمنية تركت الطفلة بمفردها بالدار وأغلقت عليها ‏الباب الخارجي من الخارج".‏
ثم اضاف "أثناء خروجي من المنزل أعطيت خبرا لزوجتي المتهمة بالعناية بالطفلة في ‏غيابي لكون المتهمة المذكورة كانت متواجدة في دار ذويها جراء حصول خلافات بيننا".‏
وفي حديثه استرسل والد الضحية قائلا "بتاريخ 12/7 /2020 أخبرت بوفاة ابنتي داخل الدار ‏وعلمت فيما بعد أن سبب الوفاة هو الهزال والضعف الشديد نتيجة الجوع كون المتهمة لم ‏تحضر إلى الدار للعناية بالطفلة واطعامها عند غيابي الذي استمر لمدة أربعة أيام".‏
من جانبها ذكرت المتهمة (زوجة الأب) بأنها كانت تعامل الطفلة بصورة جيدة وتقوم بإطعامها ‏نافية قيامها بضرب وتجويع الطفلة. 
ولفتت إلى أن زوجها (والد الطفلة) المتهم هو من كان ‏يقوم بضربها وانه هو من تركها بمفردها في الدار وأغلق عليها الباب من الخارج وذهب إلى ‏دوامه.‏
ونوهت إلى أنها كانت تحضر إلى الدار باستمرار وتقوم بفتح الباب بالمفتاح الذي لديها لتقديم ‏الطعام إلى الطفلة ثم تغلق الباب عليها وتذهب إلى دار أهلها كونها كانت على خلاف مع ‏المتهم.
وأشارت المتهمة إلى أن سبب عدم اصطحاب الطفلة معها إلى أهلها لأنهم كانوا ‏يخافون من تحمل المسؤولية. ‏
أما والدة المجنى عليها قالت: أنها أخبرت بوفاة ابنتها داخل دار والدها المتهم وبعد سماعها ‏للخبر ذهبت إلى دار المتهم المذكور وتبين بأنه تم نقل المجنى عليها الى دائرة الطب العدلي ‏واثناء عملية تغسيل المجنى عليها لاحظت أثار الكدمات وعض على جسدها. 
ثم أضافت قائلة: ‏‏"علمت من خلال إجراءات التحقيق بأن سبب الوفاة هو الهزال والضعف نتيجة تجويعها من ‏قبل المتهمين وتركها في المنزل لوحدها لمدة أربعة أيام".‏
وتقول والدة الطفلة أنها "بعد طلاقها من المتهم عام 2016 تزوجت من رجل آخر تاركة ابنتها ‏في حضانة والدها المتهم والذي تزوج هو الأخر، وان المتهمة زوجته  كانت تسيء معاملة ‏الطفلة وتقوم بضربها وتجويعها وان الطفلة هي من أخبرتها بذلك الأمر حين كانت تحضر ‏لمشاهدتها في فترات متفاوتة قبل وفاتها.‏
وذكر الشهود بان المتهمة حضرت إليهم وأخبرتهم بأنها ذهبت الى دار زوجها من اجل إطعام ‏الطفلة وبعد المناداة عليها من خلف الأبواب لم تجب على ندائها على عكس الأيام السابقة لذا ‏جاءت الينا وأخبرتنا بالموضوع وحضرنا معها إلى دار المجنى عليها وبعد كسر الباب ‏والدخول الى المنزل وإذا هي نائمة على وجهها بوضع مريب لذا بلغنا الأجهزة الأمنية التي ‏أكدت وفاة الطفلة منذ مدة.‏
وجدت المحكمة ان الأدلة كافية لتجريم المتهمين أعلاه وفق أحكام المادة 410 من قانون ‏العقوبات والحكم على كل واحد منهم بالسجن المؤقت لمدة 10 سنوات.‏
 

اخبار ذات الصلة