وهدد نائب الرئيس المشترك للمجلس الذاتي الديمقراطي في سنجار حسو إبراهيم، باستخدام القوة في حال الهجوم على قوات حماية سنجار التابعة للمجلس وإخراجه بالقوة من القضاء.
وقال إبراهيم في تصريح صحفي، إن عناصر قوات حماية سنجار من أهالي المنطقة ذاتها، ويتسلمون رواتبهم من بغداد، نافيا أن يكون المجلس الذاتي تابعا لحزب العمال الكردستاني.
جاء الاتفاق الذي وصفه الطرفان بـ"التاريخي"، بعد سنوات من الخلاف الذي حال دون عودة عشرات آلاف النازحين الذين شردهم تنظيم داعش عند سيطرته على المنطقة عام 2014.
ويتضمن الاتفاق 3 ملفات رئيسية هي الأمني، والإداري، والخدمي.
وأكد إبراهيم أن المجلس سيتخذ طرقا سلمية للاحتجاج على الاتفاق المبرم بين بغداد وأربيل، وذلك بتنظيم مظاهرات وأنشطة احتجاجية أخرى، ابتداء من الأحد.
ورفض الرئيس المشترك للمجلس الذاتي الديمقراطي في سنجار، وجود قوات البيشمركة في المنطقة التي تبعد 80 كيلومتر عن الموصل، مشيرا إلى أن القوات الكردية انسحبت من القضاء عام 2014 وتركته لتنظيم داعش دون أن تدافع عن المواطنين.
ومع ذلك، أعرب إبراهيم عن استعداد المجلس للحوار والتفاوض، إذا ما كان أهالي سنجار مشاركون فيه.
وكانت الولايات المتحدة، رحبت السبت، بالاتفاق الذي عقد بين بغداد وأربيل بشأن قضاء سنجار، ودعت إلى ضرورة أن يكون السكان هناك في "قلب أي خطة تهدف لتحقيق الأمن".
وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن واشنطن "ترحب بالجهود الأخيرة التي تبذلها الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، لحل التحديات السياسية والأمنية المزمنة في سنجار".
وقال أحمد ملا طلال، المتحدث باسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس السبت، إن "تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في سنجار هو صلاحية حصرية للحكومة الاتحادية".
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني، رحب بالاتفاق بين بغداد وأربيل، وقال إن "الجانبين اتفقا على إدارة سنجار من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك"، لافتا إلى أن "الاتفاق سيكون بداية لتنفيذ المادة 140 من الدستور".