• Monday 25 November 2024
  • 2024/11/25 23:16:27
{دولية:الفرات نيوز} وجد فريق من الباحثين في المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية، باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، أن الهواء في منطقة لومباردي وإميليا روماني، هو الأكثر تلوثا في كل أوروبا.

ونشر موقع sciencedirect نتائج دراسة علمية للباحثين الإيطاليين إدواردو كونتيني، وبرونو فريدياني، وداريو كارو، تم فيها تحليل العلاقة بين تلوث الهواء بشكل شديد في شمال إيطاليا، وارتفاع الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد بالمنطقة.
ومنذ ظهور كورونا المستجد في إيطاليا، تم تسجيل أعلى مستوى من الوفيات به في لومباردي وإميليا روماني، وذلك بالمقارنة ليس فقط مع البلدان الأخرى، بل ومع المناطق الإيطالية.
ووفقا للبيانات الصادرة في 21 مارس 2020، كان عدد الوفيات بسبب المرض في لومباردي وإميليا روماني حوالي 12٪، بينما في بقية إيطاليا كان 4.5٪.
وانطلاقا من العلاقة بين معدلات الوفيات المرتفعة جراء الفيروس وتلوث الهواء، يفترض العلماء أن السكان في المناطق ذات الهواء الملوث هم أكثر عرضة للموت بكورونا.
وأضافوا "نحن نقدم أدلة على أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق عالية التلوث، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وعمليا بأي عدوى ثانية. علاوة على ذلك، يؤدي التعرض المطول للهواء الملوث إلى تهيج التهابي مزمن حتى عند الشباب والأصحاء. كل ذلك يسمح بالاستنتاج أن ارتفاع مستوى التلوث في شمال إيطاليا يجب اعتباره عاملا إضافيا زاد معدل الوفيات المسجل في هذه المنطقة".
وهذه العلاقة بالطبع، ليست عرضية، فتلوث الهواء هو أحد أسباب مجموعة متنوعة ومختلفة من التهابات المجاري التنفسية، حيث تمكن العلماء من إثبات أن الغبار في الهواء يؤدي إلى التهاب منهجي حتى عند الشباب الأصحاء وغير المدخنين.
ويستند معدو البحث في استنتاجهم كذلك، إلى العمل العلمي الذي يشير إلى أن تلوث الهواء يؤدي إلى التهاب شديد في البلاعم السنخية (الخلايا الموجودة في أنسجة الرئة).
وأكدوا أن الملوثات الجوية الأخرى الأكثر شيوعا كالأوزون (O3) وثاني أكسيد الكبريت (SO2) وأكسيد النيتريك (NO2) - تلعب دورا هاما في حدوث التهابات مختلفة في الجهاز التنفسي.
ويشيرون إلى أن التعرض المستمر للهواء الملوث يمكن أن يضعف عمل الوظيفة الوقائية لأهداب الجهاز التنفسي العلوي.
ويمكن أن يؤدي انتهاك هذه الوظيفة الوقائية بدوره، إلى زيادة احتمال الإصابة في الجهاز التنفسي السفلي. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تلوث الهواء المستمر إلى ضعف جهاز المناعة، وهذا هو السبب في أن مقاومة الأمراض تبدو أكثر صعوبة.
رغم ذلك، لم يقدم المعهد الهولندي أي استنتاجات نهائية حاسمة، وذكر أنه لا تزال هناك حاجة لدراسات تجريبية ووبائية لتقييم تأثير تلوث الغلاف الجوي على مسار الأمراض المختلفة بشكل أداق.انتهى
وفاء الفتلاوي

اخبار ذات الصلة