وقال خلاطي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان "الاتفاقية التي عقدتها الحكومة الحالية مع الصين وبحضور العدد الكبير للوزراء والمحافظين بان يكون النفط مقابل الاعمار تعد من أهم الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة في احداث نهضة عمرانية وخدماتية وقفزة اقتصادية كبيرة".
وأستدرك بالقول "لكن وللأسف هناك غموض كبير وعدم وضوح ولغط حول الاتفاقية ناشئ من عدم توضيح الحكومة لتفاصيلها" مبينا ان "الجميع يدرك أهمية مواد هذه الاتفاقية ومدى فائدتها الآن ومستقبلا للعراق ولكن غياب التفصيل والافصاح عنها سوف يترك المجال واسعا الى من ينتقد ويقدح ويضعف من هذه الاتفاقية المهمة".
وتابع الخلاطي "نوجه الخطاب الى الحكومة بان تفصح ومن خلال الناطق باسم الحكومة بشكل تفصيلي عن أهمية هذه الاتفاقية وسريانها سواء بوجود هذه الحكومة الحالية او بمجيء الحكومة الجديدة لما لها من أهمية كبيرة في الجانب الاقتصادي والعمراني".
ولفت الى ان "التظاهرات التي حصلت نتيجة تلكأ الخدمات وستكون تنفيذ الاتفاقية واحدة من مطالب التظاهرات".
ونوه الى "استمرار الحكومة بهذه الاتفاقية وتنفيذها وان الكتب التي تم توجيها للدوائر والوزارات والمحافظات دليل على ذلك ولكن الأمر يحتاج الى توضيح تفصلي حولها".
يذكر ان العراق والصين وقعا خلال زيارة وفد الحكومة {المستقيلة} برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في نهاية أيلول الماضي واستمرت لعدة أيام اتفاقات ومذكرات تفاهم في المجالات المالية والتجارية والأمنية والإعمار والاتصالات والثقافة والتعليم والخارجية.
وأكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، ان الاتفاقية التجارية المبرمة بين العراق والصين ستركز على تنفيذ مشاريع البنى التحتية وهي تتضمن مبادلة عائدات النفط بتنفيذ المشاريع في العراق" لافتا الى، ان "الحكومة العراقية فتحت حسابا ائتمانيا في احد البنوك الصينية الرصينة لتوديع عائدات النفط البالغ 100 الف برميل يومياً ضمن الاتفاقية الصينية وتم البدء بإيداع أموال النفط العراقي بتاريخ 1/10/2019".
وأكد صالح ان الاتفاقية "ستوفر فرص عمل كثيرة للعاطلين ومنح فرصة لشركات القطاع الخاص العراقي، فضلا عن الاعتماد على المنتجات العراقية في تنفيذ المشاريع كالاسمنت والطابوق والرمل وغيرها" مبينا ان "هذه ستخلق تنمية اقتصادية كبيرة في البلد".
ولفت الى ان "عمر الاتفاقية يصل الى 20 عاماً،" مؤكداً ان "هذه الاتفاقية ستنهض بالبنى التحتية للعراق التي مازالت مدمرة منذ أربعة عقود".انتهى
