• Friday 19 April 2024
  • 2024/04/19 19:28:19
{محلية:الفرات نيوز} عاد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الإثنين، إلى البلاد بعد مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي عقد في نيويورك.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وكان رشيد قد شارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه إلى جانب العديد من أصحاب الجلالة والفخامة وممثلي الدول المشاركة لبحث أزمة المياه في العالم والسبل الكفيلة لتقليل مخاطرها على الشعوب.
وأحاط المشاركين، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية، بالمخاطر التي يتعرض لها العراق أثر شحة المياه والتغيرات المناخية متمثلة بانحسار الأمطار والجفاف والتصحر وتأثيراتها على مجمل حياة العراقيين، وما تشكله من تهديد للأمن الغذائي والتنوع البيئي.
وقال رشيد، إن "العراق يتحمل العبء الأكبر من آثار التغيرات المناخية والأحوال الجوية القاسية، بما في ذلك  الجفاف والعواصف الترابية وارتفاع درجات الحرارة الخارجة عن نطاق سيطرتنا، إضافة إلى انخفاض تدفق مياه نهري دجلة والفرات بسبب قلة نسبة تدفق المياه العابرة للحدود".
وأكد، أن "العراق وضع خطة عمل مُحكمة تتعلق بإدارة المياه لتوفيرها والحد من الهدر، بما في ذلك تحسين البنية التحتية واعتماد أنظمة الري الحديثة وتطوير القطاع الزراعي، داعيا الأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات جادة للتخفيف من آثار التغير المناخي وتفعيل التعاون في مجال المياه العابرة للحدود بما يضمن التوزيع العادل للمياه".
وعلى هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، التقى رشيد رئيسة جمهورية سلوفينيا ناتاشا بيرك موزار والوفد المرافق لها.
وأشار رشيد، خلال اللقاء، إلى أن "الحكومة العراقية تعمل بجد من أجل إيجاد حلول لأزمة المياه والتغير المناخي وتداعياته الخطيرة على السكان، والعمل المشترك مع دول الجوار والمنطقة والمجتمع الدولي لإيجاد تفاهمات مشتركة والاستفادة من الخبرات الدولية المُتخصصة في مجال العمل المناخي".
كما شارك رئيس الجمهورية في جلسة الحوار التفاعلي بشأن التعاون الدولي في مجال المياه العابرة للحدود، حيث أكد في مداخلة، أن العالم لا يمضي حالياً في المسار الصحيح نحو تنفيذ خطط الإدارة المتكاملة لموارد المياه على جميع المستويات"، مبينا أن "التقديرات تشير إلى أن (107) دول ليست على المسار الصحيح لإدارة موارد المياه على نحو مستدام بحلول عام 2030 ، وأن بين الدول الـ (153) التي تتقاسم الأنهار والبحيرات ومستودعات المياه الجوفية العابرة للحدود هناك (32) دولة فقط لديها( 90%) على الأقل من منطقة الحوض العابر للحدود تتبع تنفيذ الإجراءات التشغيلية للتعاون في مجال المياه العابرة للحدود.
وأكد رشيد خلال لقائه، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)  شو دونيو، "ضرورة تنفيذ المشاريع الأروائية وخصوصا في القرى والأرياف لتشجيع الناس للعودة إلى مناطقهم، وإنشاء المشاريع الصغيرة في المناطق مثل مدينة سنجار، وتزويد الدوائر بمحطات الرصد الجوي ومحطات قياس تصريف الأنهار، وتجهيز دوائر البيطرة بالمختبرات والأجهزة الطبية مما يستدعي تعزيز الشراكة الإيجابية بين العراق ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة".
كما التقى رشيد، بمقر إقامته في نيويورك، المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) رولا دشتي.
وشدد خلال اللقاء، على أهمية التنسيق والعمل المشترك مع منظمات المجتمع الدولي لتجاوز آثار أزمة المياه والتغير المناخي. كما تطرق إلى موضوع النازحين وضرورة حسم ملفهم بعودتهم إلى مناطق سكناهم، مشيراً بهذا السياق إلى ضرورة بذل المزيد من العمل والجهود المشتركة لتحسين أوضاعهم وتوفير الأجواء المناسبة لهم من خدمات وتأهيل البنى التحتية.
وعلى هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمياه التقى رشيد، في مقر إقامته، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة لندا توماس غرينفيلد والوفد المرافق لها.
وأكد رشيد، أن "هناك خطط على مستوى عالِ للوصول إلى معالجات حقيقية لموضوع المياه، وأن الحكومة جادة بعملها وبانتظار إقرار الموازنة لإنجاز المشاريع الضرورية بهذا الخصوص".
وتطرق إلى ملف النازحين في العراق، مشيراً إلى أن "وضعهم يحتاج لعمل جاد وسريع وهذا يتطلب بذل جهود أكبر من قبل المنظمات الدولية لمساعدة العراق في إعادة النازحين إلى مناطقهم بعد تأهيلها وتوفير العيش الكريم لهم".
والتقى رئيس الجمهورية ايضاً، الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش حيث أكد، الدور المهم للأمم المتحدة في دعم الجهود الدولية واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من أزمة المياه وتفعيل التعاون في مجال المياه العابرة للحدود بما يضمن التوزيع العادل بين الدول المتشاطئة.
كما التقى وزير الزراعة والغابات التركي وحيد كيرشيجي، مؤكداً أن "جميع مصادر أنهار العراق والروافد تقع خارج البلاد وهذا يستدعي المزيد من التعاون للوصول إلى صيغ وتفاهمات تضمن حصصا مائية عادلة وكافية لجميع الأطراف".

 

اخبار ذات الصلة