جاء ذلك خلال زيارة رسمية أجراها السوداني إلى براغ، حيث بحث مع المسؤولين التشيكيين سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي تصريحاته، أكد السوداني أن العراق يمر حاليًا بمرحلة غير مسبوقة من الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن الجانبين ناقشا فرصًا استثمارية جديدة، معربًا عن عزم الحكومة العراقية تقديم توصيات لإطلاق استثمارات تشيكية جديدة في البلاد.
كما أبرز رئيس الوزراء أهمية تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى استعداد العراق لتزويد التشيك بالنفط الخام. ولفت إلى وجود فرص واعدة في قطاع النفط واستثمار الغاز، داعيًا الشركات التشيكية إلى الدخول إلى السوق العراقية والاستفادة من هذه الفرص.
على صعيد البنية التحتية، طرح السوداني مشروع "طريق التنمية"، مؤكدًا ضرورة مشاركة الشركات التشيكية في مراحل تنفيذه.
كما وجه وزارة الدفاع العراقية بإبرام عقد لصيانة الطائرات التشيكية الصنع الموجودة في الخدمة بالعراق، مما يعكس رغبة بغداد في تعزيز التعاون العسكري التقني مع براغ.
وفي إطار الجهود الإقليمية، أعرب السوداني عن دعم العراق لكل المبادرات الهادفة إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة ومنع اندلاع الحروب، مشددًا على دور العراق المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
ووصف السوداني زيارته إلى التشيك بأنها ستؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، معربًا عن تطلعه إلى تحقيق شراكة استراتيجية تخدم مصالح الشعبين العراقي والتشيكي.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتقوية العلاقات الثنائية مع العراق، مشيرًا إلى رغبة بلاده في توسيع أطر التعاون بين الجانبين.
وأكد فيالا أن استيراد النفط العراقي يمثل أولوية استراتيجية بالنسبة للتشيك، معتبرًا العراق شريكًا أساسيًا في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح فيالا أن بلاده وقعت رسميًا مذكرة تفاهم لاستيراد النفط من العراق، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية مع العراق تشهد نموًا ملحوظًا، معربًا عن ثقته في تعزيز هذه الشراكة خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، كشف رئيس الوزراء التشيكي عن بحث فرص استخراج مادة الليثيوم في العراق، وهو ما قد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في قطاع التعدين. كما أكد وجود فرصة لتصدير عدد من طائرات التدريب التشيكية إلى العراق، في خطوة تعكس تنامي التعاون العسكري التقني بين الجانبين.