وكشف الخبراء بعد إجراء 12 تجربة علمية، أن "السبب وراء اندلاع الحريق هو حدوث خلل مفاجئ في عمليات التلحيم لطرفي وصلتي أنبوبين في المبنى، وذلك لارتفاع درجة حرارة معدن سلك الملف الحراري، ما أدى إلى التصاقها بالأنبوب وامتداد تأثيرها إلى مسار الأنبوب الداخلي مسببة الحريق".
وأشار الخبراء، إلى أن "عمليات اللحام أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة في الأنبوب إلى ما يزيد على 350 درجة مئوية، وحدوث اشتعال داخلي في يوم الحادثة، ما فند ادعاء عامل ومهندس في الشركة العاملة في الموقع بعدم وجود أي أعمال في المبنى لحظة اندلاع الحريق".
واستنادا إلى نتائج التحقيق في الحادثة، تبين أن "عامل اللحام في الشركة المنفذة للمشروع، كان يقوم بمهام عمله الاعتيادية بشكل يومي في موقع العمل، فتوجه إلى الأنبوب وأجرى عمليات اللحام الخاصة بتوصيل أنبوبين، لكن خللا تقنيا حدث معه فتوقف عن العمل، وعمل على إعادة تخزين المعدات في الغرفة المخصصة لذلك، دون مراعاته لإجراءات السلامة المطلوبة".
وتابع الخبراء: "لاحظ العامل وجود عملية إخلاء كاملة في الموقع مع اندلاع الحريق، فغادر المكان على الفور واتجه نحو مسؤوله في العمل (المهندس)، وأبلغه بما حدث معه من خلل تقني وعدم مراعاته لإجراءات السلامة، فطلب منه الأخير عدم إبلاغ أي أحد بوقوع الخلل، لعدم وجود شاهد على قيامه بعملية اللحام، وبالتالي لا داعي لتوريط نفسه والشركة في الحريق".
وكشفت عمليات البحث والتحري وجود رسائل خاصة متداولة بين العمال، تدعوهم إلى "الادعاء بعدم عملهم في موقع الحادثة لحظة وقوع الحريق خلافا للحقيقة".انتهى
عمار المسعودي