وقال شنكالي لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات مساء الأربعاء، ان" علاوي عندما يريد ان يختار كابينته الحكومية وفق ما يرتئيه بعيداً عن الأحزاب يعني انه قريب من النظام الرئاسي، علماً انه لا يمتلك أي قاعدة سياسية ولا نيابية وجاء عن طريق كتلتي {بدر وسائرون} والى الان هناك بعض التحفظات عليه".
وأضاف" الديمقراطي صرح انه لن يتنازل عن الاستحقاقات الدستورية للإقليم بتمثيله في الكابينة الحكومية وحتى الاتحاد الوطني الكردستاني واضح في ذلك وان لم يصدر تصريحات والدليل زيارة لاهور جنكي برئاسة وفد الى بغداد للتفاهم مع علاوي والكتل الأخرى لتشكيل الكابينة الحكومية".
وكشفت صحف محلية وعربية عن إصرار كردي على وزارة المالية التي يشغلها حاليا فؤاد حسين بالإضافة الى وزارتين خدميتين في حكومة محمد توفيق علاوي المرتقبة، فيما أكدت أن يعض السنة يريدون الاحتفاظ بنفس وزاراتهم في حكومة المستقيل عادل عبد المهدي.
وعلق شنكالي على خطاب رئيس الوزراء المكلف مساء اليوم بالقول" خطابه غير موفق وفيه الكثير من التهديديات بان من لا يصوت على حكومته يعتبر من السراق كما هدد الكتل السياسية بعودة التظاهرات علما ان ساحة التظاهر ليست موحدة وكل شارع لديه مطالب خاصة".
كان علاوي قد طالب المتظاهرين خلال الكلمة المتلفزة، بالتوكل على الله وبدء صفحة جديدة من صفحات هذا البلد العظيم. وقال: لعلنا نسجل بها تأريخاً يليق بإسم العراق في حال مُررت الحكومة واذا لم تمرر فاعلموا ان هناك جهات لا زالت تعمل من اجل استمرار الأزمة من خلال الإصرار على عدم تنفيذ مطالبكم وتعمل كذلك على استمرار المحاصصة والطائفية والفساد ، ولكن مع هذا فأنا كلي ثقة بالنواب بأنهم سيكونوا مع شعبهم ولن يكونوا مع من سرق مقدراته و خاصة انهم مؤتمنون على العراق.
ودعا علاوي الى" التحلي بالواقعية فلا يمكن ان ينجح بحكومة حتى وان مررت بالأغلبية العددية، سيضطر على مدى أشهر الى التنازل كثيرا خاصة وان مهمته الرئيسية اجراء انتخابات مبكرة وحينها ستتعقد الأجواء وسيفشل حتى في اداء هذه المهمة".
وتابع القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني" لو قبلت الكتل الكردية والسنية ماذهب اليه علاوي في تشكيل حكومته ستصبح عرفا في المستقبل وسندرج على الرف، وعلاوي يعلم بانه حتى لو مرر يوم الخميس المقبل دون موافقة الزعامات السياسية ستكون حكومته في مأزق".
وأشار الى ان" رئيس الوزراء المكلف ملزم بأقناع الاخرين في المشاركة بحكومته ودعمها، فالكتل الكردية لن تبقى متصلبة بموافقها في حال تم التشاور معها بالأسماء التي رشحت في الكابينة، فنحن نريد منصب الوزير سياسي".
ولفت شنكالي الى انه" في حال علاوي كان صادقا في حكومة مستقلة خالية من المحاصصة عليه الغاء جميع الدرجات الخاصة ووكلاء الوزارات ومدراء المكاتب المعينين في الحكومات السابقة وعليه تحديد موعد للانتخابات".
وعزا أسباب عدم ذكره لثلاثة نقاط في رسائله الموجهة الى الشعب العراقي وهي {اجراء انتخابات مبكرة ودمج الحشد الشعبي وإخراج القوات الأجنبية من العراق} الى" استحالة اجرائها الا بعد سنة ونصف على الأقل ودمج الحشد ان طرحها سيخسر دعم الكتل الشيعية وخروج قوات التحالف سيخسر الطرفين الكردي والسني والامريكي لحكومته في الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية".
وكان المحلل السياسي، هاشم الهاشمي، كشف عن تجنب رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، ثلاثة أمور لم يتطرق لها في كل خطاباته منذ تكليفه لتشكيل الحكومة في اللاول من شباط الجاري، وهي موعد الانتخابات المبكرة وموقفه من الحشد الشعبي وخروج القوات الامريكية من العراق.انتهى
وفاء الفتلاوي