• Tuesday 28 May 2024
  • 2024/05/28 09:39:46
{منوعات: الفرات نيوز} أكتشفت مجموعة علماء من الجامعة العبرية في القدس، وجامعة تورنتو الكندية، آثارا لنشاط بشري يعود تاريخه إلى ملايين السنين في كهف وندرويرك في صحراء كالاهاري بجنوب إفريقيا.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وتم نشر النتائج في عدد إبريل من مجلة "كواتيرناري ساينس" الخاصة بمراجعات الأبحاث.

ويقدم الكهف، الذي يعني اسمه "معجزة" باللغة الإفريقية القديمة، بعض أقدم الأدلة على استخدام النار وإنتاج الأدوات.

واستخدمت الدراسة الجديدة تأريخ الدفن لمسح طبقة رسوبية بسمك 2.5 متر تحتوي على رماد وبقايا حيوانات وأدوات وحرائق.

وأوضح البروفيسور، رون شار، من معهد هوجي في إسرائيل لعلوم الأرض في بيان صحفي: "يمكننا الآن أن نقول بثقة أن أسلافنا البشريين كانوا يصنعون أدوات حجرية بسيطة داخل منذ 1.8 مليون سنة".

والآلات الحجرية، هي أقدم الأدوات التي أنتجها البشر، وتتألف عادةً من أدوات تقطيع، وأدوات الذود عن النفس خلال المواجهات.

وقال شار إن الكهف منجم تاريخي فريد من نوعه بين المواقع الأثرية القديمة، إذ يحوي أدوات تم العثور عليها لأول مرة منذ 2.6 مليون سنة في إفريقيا.

وبشأن الاكتشاف، قال شار: "أزلنا بحذر مئات عينات الرواسب الصغيرة من جدران الكهوف وقمنا بقياس إشاراتها المغناطيسية". 

ثم تابع " أعطانا تحليلنا لتسلسل الطبقات أدلة على وجود الحياة في العصور القديمة في الكهف".

وقدمت البقايا، وفقه، شهادات عن أول استخدام للنار وإنتاج أدوات أكثر تعقيدا مثل الفؤوس اليدوية، والتي تعود لحوالي مليون عام.

من جانبه، أوضح البروفيسور، آري ماتمون، الخبير في علوم الأرض إن قياس تركيزات العينات في الجسيمات المكتشفة يسهل استنتاج مقدار الوقت الذي مضى منذ دخول بعض الحبيبات الرملية إلى الكهف".

وبحسبه فإن نتائج الدراسة لها آثار بعيدة المدى "ليس لفهم التطور البشري القديم فقط ، ولكن أيضا حول التحديات الحالية" وفق تعبيره.

 البروفيسور، مايكل شازان، من جامعة تورنتو الكندية قال من جانبه : "من خلال المقياس الزمني الذي تم إنشاؤه في الكهف، يمكننا مواصلة دراسة العلاقة بين التطور البشري وتغير المناخ، وتطور أسلوب حياة أسلافنا الأوائل". 

وكهف وندرويرك هو موقع أثري، تم تشكيله في الأصل كتجويف قديم في صخور تلال كورمان، في جنوب أفريقيا. 

وتعكس الرواسب المتراكمة داخل الكهف، التي يصل عمقها إلى 7 أمتار عمليات الترسيب الطبيعية مثل ترسب المياه والرياح بالإضافة إلى أنشطة الحيوانات والطيور وأسلاف البشر على مدى حوالي مليوني سنة. 

وتمت دراسة الموقع وحفره من طرف علماء الآثار منذ الأربعينيات والأبحاث فيه تولد رؤى مهمة في تاريخ البشرية في شبه القارة الأفريقية. 

عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة