ولكن هذا ليس المشروع الوحيد الذي تعمل عليه الشبكة الاجتماعية في مجال الأخبار، فوفقًا لتقرير صادر عن موقع BuzzFeed News، تختبر فيسبوك حاليًا أداة جديدة قائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي تُسمى TL;DR – وهو مصطلح يشير إلى الأخبار التي لا تُقرأ بسبب طولها. وتهدف الأداة إلى تلخيص الأخبار، وإراحة القراء من عناء قراءة الأخبار الطويلة.
وأشار التقرير إلى أن الشركة عرضت حديثًا هذه الأداة في اجتماع داخلي. كما أنها تخطط لإضافة ميزات، مثل: السرد الصوتي، ومساعد للرد على الاستفسارات بشأن المقالات.
وفي البداية ، تبدو هذه فكرة رائعة لأنها تعطي القراء ملخصًا قصيرًا لمقال ليس لديهم وقت لقراءته. ومع ذلك، فإنه توجد بالفعل بعض الأدوات المماثلة، مثل AutoTLDR bot على موقع (ريديت) Reddit.
وبالنظر إلى سجل فيسبوك المليء بالأخبار والناشرين، فيُتوقع حدوث بعض الأخطاء في تلخيص الأخبار. ففي أحسن الأحوال، قد يرتكب الذكاء الاصطناعي أخطاء في تحليل محتوى المقالة، ثم يختار أجزاء إشكالية من المحتوى استنادًا إلى خوارزميات التدريب الخاصة به. وفي أسوأ الأحوال، هناك إمكانية لإنشاء معلومات مضللة ونشرها.
وستحتاج فيسبوك أيضًا إلى تدريب خوارزميتها لتجنب أخذ اقتباسات أو جمل خارج السياق من المقالات. ويمكن أن يتعارض الملخص الذي يبدو غير إشكالي مع المقالة أو الموضوع، والعكس صحيح.
وفي الماضي، نجح الباحثون في خداع أنظمة الذكاء الاصطناعي المصممة لاكتشاف التعليقات المسيئة على الإنترنت باستخدام كلمات إيجابية. وإذا تمكن الأشخاص الذين يقفون وراء عمليات الدعاية من اختراق خوارزمية فيسبوك لتلخيص المقالات، فيمكنهم كتابة القصص بطريقة تتضمن الرسائل التي يريدون نشرها.
وأشارت العديد من التقارير إلى مشكلة المعلومات الخطأ الهائلة للشبكة الاجتماعية، وكان الكثير منها بسبب سوء تصميم البرامج. وفي حين أن أداة TL;DR من فيسبوك لم تُطلق بعد للجمهور، ولكن يبدو أنها قد تجر على الشركة الانتقادات.
رغد دحام