• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 13:59:31
{بغداد: الفرات نيوز} أفادت أنباء بان قناة "الحرة" الأمريكية أغلقت مكتبها في العاصمة بغداد، وسرحت موظفيها بسبب "تهديدات" تعرضت لها.

وذكرت الأنباء نقلا عن موظفين في القناة المذكورة أنه "ليلة الاثنين، وصلنا بريد إلكتروني من الإدارة في واشنطن يفيد بإغلاق مكتب بغداد وتسريحنا من العمل".
وقال أحد الموظفين "مضمون البريد يقول إنه بسبب تزايد القلق على حياتكم، قررنا أن يكون الخامس عشر من الشهر المقبل آخر يوم عمل لكم، ونشكركم على جهدكم، وإذا قررنا إعادة العمل في بغداد سنتصل بكم، كما أن حقوقكم ستكون مضمونة".
وفي وقت سابق من الاثنين، أصدرت قناة "الحرة" بيانا أفاد فيه مدير القناة ألبرتو فرنانديز، بأن "الشبكة تلقت معلومات جدية عن احتمال شن المليشيات هجوما على المكتب في بغداد".
وكان رئيس شبكة الشرق الأوسط للإرسال "MBN"، ألبرتو فرنانديز، أكد أمس أن الشبكة اتخذت حزمة إجراءات وقائية في العراق إثر ورود معلومات عن احتمال تعرض مكاتب "الحرة" في بغداد لهجمات.
وأعلنت الشبكة، في بيان، اتخاذ إجراءات سريعة لإعادة هيكلة عملها الميداني في العراق، نظرا لتردي الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، وفي إطار حرصها على سلامة طواقمها.
وتعليقا على البيان، قال فرنانديز إن الشبكة تلقت "معلومات جدية" عن احتمال شن الميليشيات هجوما على مكتب "الحرة" في بغداد، مشيرا إلى أن "الحرة" لا تتمتع بالحماية التي تتمتع بها البعثات الدبلوماسية.
وأضاف أن الشبكة لا تثق بقدرة السلطات العراقية على حماية طواقم الحرة، وجميعهم عراقيون، منوها إلى عجزها عن حماية الصحفي أحمد عبد الصمد الذي تعرض للاغتيال قبل أيام، ومئات المتظاهرين الذين قضوا منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ولفت إلى أن المخاوف الأمنية تأتي وسط حملة مستمرة تقودها الميليشيات وجيوشها الإلكترونية لتهديد طواقم الحرة بشكل شخصي، وإجبارهم على الاستقالة العلنية لتجنب القتل والاغتيال.

وذكر أن "الحرة" كانت قد تعرضت لحملات تهديد سابقة قبل أن تزيد وتيرتها إثر بث تحقيق استقصائي، في ديسمبر كانون الأول 2018، عن عمليات تهريب تقودها الميليشيات في البصرة، إلا أنها التهديدات وصلت لذروتها في الوقت الراهن.
وقال فرنانديز إنه، وعلى الرغم من أن مصدر تمويل شبكة الشرق الأوسط للإرسال هو الكونغرس الأميركي، فإنها تعمل بشكل مستقل ومحايد، وما يؤكد ذلك تعرضها مرارا لانتقادات من قبل مختلف الأطراف، ومن بينها السفارة الأميركية في بغداد.
وفي حين دفعت الظروف الراهنة "الحرة" إلى تقليص حضورها في بغداد، إلا أن فرنانديز شدد على أن ذلك لن يؤثر مطلقا على طبيعة ومستوى تغطيتها للأحداث في العراق، مؤكدا أن الإجراءات طالت عمل الحرة في بغداد حصرا وليس العراق بأسره.
وختم فرنانديز قائلا إن باب التوظيف سيبقى مفتوحا للعاملين في مكتب الحرة ببغداد، وذلك لشغل أي وظيفة متاحة في المؤسسات الإعلامية التابعة لشبكة الشرق الأوسط للإرسال.انتهى

اخبار ذات الصلة