ويقوم القتال الجوي؛ وهو مصطلح عسكري، على تنافس الطائرات المقاتلة في الأجواء، من خلال سعي كل واحدة منها إلى التموضع خلف الأخرى، حتى تكون قادرة على استهدافها، بينما يظل العدو عاجزا عن الرد.
لكن هذه التقنية العسكرية لم تعد مطلوبة بكثرة، نظرا إلى التقدم الذي جرى إحرازه على مستوى الرادارات، إلى جانب تقنيات التخفي والتمويه.
واجرت الوكالة الأميركية لبحوث الدفاع المتقدمة التي تعرف اختصارا بـ"داربا"، خلال هذا الأسبوع، تجربة نهائية من "القتال الجوي"، في مسعى إلى التأكد مما إذا كانت الأنظمة الذاتية قادرة على إلحاق الهزيمة بالطائرة المقاتلة للعدو، وجرى هذا الأمر من خلال محاكاة آلية للقتال الجوي "دوغ فايت".
وتعد هذه التجربة بمثابة سابقة في سجل الوكالة الأميركية، لأن النتائج المشجعة قد تسمح مستقبلا بتسيير طائرات مقاتلة من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، أي أن الأمر قد يكون قابلا للتحقق على أرض الواقع.
ويوم الخميس، فاز نظام الذكاء الاصطناعي الذي جرى تطويره من قبل شركة "هيرون سيستمز"، على طيار أميركي محترف راكم تجربة في قيادة مقاتلة "إف 16" المتقدمة، وتواصل التقدم في خمس جولات كاملة.
رغد دحام