وقال غيلان في تصريح صحفي، إن "العراق مر بعقود من الحروب والحصار، وأن الأسرة تضررت منذ وفاة الوالد إلى سنين قريبة، وأن الانتقالات الكثيرة من دار إلى دار كان لها أثر في فقدان الكثير من الأمور وفي كل مرة نفقد شيئا من مقتنياته".
وأضاف، أن "الفقد الأكبر كان أثناء وفاة الوالد وانتقالنا من الدار الحكومية، إذ فقدت كمية كبيرة من الصناديق التي كانت تحتوي على كتب الوالد ومخطوطاته".
وتابع غيلان: "بسبب الحرب العراقية - الإيرانية اضطر أهلي للهرب من مدينة البصرة إلى الموصل وتركت الدار في عهدة من يفترض أن يحرسها فسرقها وباع المقتنيات في السوق في الفترة التي كان مؤتمنا بها على الدار، حيث سطى على مكتبة الوالد، وعلى هدية وهي لعبة من الوالد كنت اعتز بها لدرجة أني لم ألعب بها حين كنت صغيراً خوفا عليها أن تتلف، لكن للاسف حتى هذه اللعبة سرقها هذا الحارس وباعها".
وأردف: "خلال إحدى زياراتي للبصرة، جمعت ما تبقى من مخطوطات والدي ونقلتها معي إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أقيم، وأنوي تسليمها إلى مكتبة الكونجرس الأمريكي للحفاظ عليها بعدما رأيت إهمال الجهات الحكومية في الحفاظ على منزل السياب وحفظ تراثه".
وبدر شاكر السياب ولد في محافظة البصرة في الخامس والعشرين من كانون الاول 1926، وتوفي في الرابع والعشرين من كانون الأول1964، وهو شاعر عراقي يعد واحدا من الشعراء المشهورين في الوطن العربي في القرن العشرين، كما يعتبر أحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي.
عمار المسعودي