المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وأكد الدخيل، في مؤتمر صحفي أن :"المشروع يهدف إلى إنصاف عائلات الضحايا الذين ينتظرون معرفة مصير ذويهم منذ سنوات"، قائلاً "إنها لحظة حزن وألم شديد، نقف اليوم على أرض الخسفة، هذه البقعة التي تحمل في طياتها جروحًا عميقة لأبناء الموصل ومحافظة نينوى".
وأضاف "لقد تحولت هذه الحفرة الطبيعية إلى مقبرة جماعية، حيث شهدت واحدة من أفظع المجازر في عام 2016، عندما أعدم تنظيم داعش الإرهابي 280 شخصًا في يوم واحد فقط، معظمهم من منتسبي وزارة الداخلية".
وتقع الخسفة جنوب الموصل، وهي حفرة طبيعية بعمق 150 مترًا وقطر 110 أمتار، استغلها التنظيم الإرهابي كموقع لتنفيذ عمليات الإعدام الجماعي بحق المدنيين وأفراد الأمن.
فيما تشير التقديرات إلى أن عدد من أعدموا فيها يتراوح بين 15 إلى 20 ألف شخص، ما يجعلها واحدة من أكبر المقابر الجماعية في العالم.
وأوضح الدخيل أن "العملية تواجه صعوبات فنية وبيئية كبيرة، حيث تحتوي الحفرة على كميات كبيرة من الغازات السامة والمواد الكبريتية، مما يجعل النزول إليها خطيرًا للغاية"، مشيرا الى أن "محافظة نينوى، بالتعاون مع مؤسسة الشهداء ودائرة المقابر الجماعية وجامعة الموصل، أعدت كشوفات مالية لتقدير المبالغ المطلوبة للمشروع، لكن التمويل لم يُوفر بالكامل حتى الآن".
وبين، أن "المشروع لن يقتصر على الخسفة فقط، بل سيشمل مقابر جماعية أخرى في تلعفر وسنجار/شنكال، حيث لا تزال آثار جرائم داعش ماثلة أمام الأهالي.
وختم الدخيل المؤتمر بالقول "لقد رسمنا اليوم خريطة طريق واضحة بالتعاون مع الجهات القضائية، وسنعمل على بدء عملية فتح الخسفة وفق خطة مدروسة، حيث قد تستغرق عمليات التحري والتعرف على الضحايا عامًا كاملًا".
يُذكر أن هذا المشروع يُعد خطوة تاريخية في مسار العدالة الانتقالية، ويهدف إلى رد الاعتبار لعائلات الضحايا وتحقيق العدالة لآلاف الأبرياء الذين قضوا خلال سيطرة داعش على المنطقة.