وذكرت المصادر في تصريح صحفي ان "غالبية أعضاء المكتب التنفيذي باستثناء ثلاثة منهم، يدعمون فكرة إناطة مهمة تدريب أسود الرافدين خلال الفترة الحالية إلى طاقم محلي لقيادته في الاستحقاقات القريبة بسبب عدم إقرار الموازنة الحكومية للعام الحالي، بينما يرى القسم الآخـر أن التعاقد مع أحد الأسماء الأجنبية العالمية لمدة أربع سنوات هو الحل الأمثل والعلاج الشافي لجراح كرتنا الغائرة عبر الاقتراض إن لزم الأمر".
وأضاف المصادر أن "اختلاف وجهات النظر بين أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة بشأن حسم ملف مدرب منتخبنا الوطني لا يزال قائماً، لاسيما بعد توصية لجنة الخبراء الفنية -المكلفة بدراسة السير الذاتية للمدربين الأجانب- الأخيرة بضرورة العودة الى المدرب المحلي لعدم توفر الأموال وقد اتضح جلياً من خلال التصريحات الإعلامية".
وأشارت إلى أن "غالبية أعضاء المكتب التنفيذي باستثناء ثلاثة منهم يدعم فكرة تعيين مــدرب محلي مـؤقـت لقيادة أسـود الرافدين في الاستحقاقات القريبة بسبب الضائقة المالية التي يمر بها الاتحاد وعدم إقرار الموازنة الحكومية لهذه السنة لاسيما أن مكان ومـوعـد بطولة كـأس آسيا 2023 لم يحسما حتى هـذه اللحظة بصفته أهم استحقاق قاري قريب".
ويرى السواد الأعظم من المكتب التنفيذي أن"المـــدرب المحلي خـيـار مناسب خلال المرحلة الحالية كونه يعلم جيداً بقدرات اللاعبين المحليين ولن يحتاج الى وقت طويل لاختيار التشكيل، كما ان منتخبنا مقبل على مشاركات خارجية على غــرار بطولة الأردن الدولية منتصف أيلول المقبل والمباراة التجريبية أمـام المكسيك في شهر تشرين الثاني المقبل بالإضافة إلى بطولة خليجي 25".
في الجانب الآخر، يعتقد الأعضاء الأقلية الرافضين لفكرة الاستعانة بالطواقم المحلية بأن المـدرب العراقي لا يلبي طموح الشارع الرياضي"، مؤكدين أن "الحل الأمثل لانتشال كرتنا هو استقدام مدربين أوروبيين من بلد واحد ولجميع المنتخبات الوطنية والتعاقد معهم لمـدة أربـع سنوات، عـلاوة على وضع أهــداف مستقبلية يمكن تنفيذها بآليات متسلسلة وبشكل تدريجي، بالإضافة الى توحيد أساليب الأداء للكرة العراقية والتكيّف مع طرق اللعب المتنوعة، بحيث تتماشى مع واقـع دوري المحترفين الـذي سيرتقي بواقع اللعبة".
ويظن هؤلاء الأعضاء أنه "بالإمكان تأمين الأمـــوال حتى لـو لــزم الأمــر الــذهــاب إلى الاقـتـراض الداخلي من رابطة المصارف الخاصة العراقية كأحد الحلول الآنية، لتأمين عقد الطاقم الأجنبي، في حال تعثر الحصول على الدعم الحكومي عبر وزارة الشباب والرياضة، كون معضلة تخصيصات الأموال هي مشكلة طارئة مرتبطة بتشكيل الحكومة المقبلة وقابلة للحل في أي وقت".
وكان مصدر رياضي مطلع، كشف في 7 تموز الجاري ان وزير الشباب والرياضة رئيس اتحاد الكرة عدنان درجال تلقى ضمانات خلال اجتماعه الأخير مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتأمين الأموال للتعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الوطني.
وذكر المصدر في تصريح صحفي ان درجال "تلقى ضمانات حكومية تتعلق بتأمين الأمـــوال بأسرع فرصة ممكنة من أجل إتمام عملية التعاقد مع مــدرب أجنبي، إضافة إلـى التعاقد مع مدير فني جديد يتولى مهمة رسم سياسات عمل الاتحاد للسنوات المقبلة خلفا للإنكليزي جون ويتل".
وأكد على أن "اتحاد الكرة سيكثف اجتماعاته مع لجنته الفنية بعد عطلة عيد الأضحى المبارك بغية الاستقرار على اسم معين يقود أسود الرافدين، لاسيما أن اللجنة قد دونت في مفكرتها عـددا من الأسماء التي أبدت رغبتها بالإشراف على تدريب المنتخب والحضور إلى العاصمة بغداد أو أي مكان آخر يختاره اتحاد اللعبة".
يشار إلـى أن المنتخب الوطني لم يخض أي تجمع أو مباراة تجريبية منذ انتهاء التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلـى نهائيات كـأس العالم قطر 2022.
عمار المسعودي