وقال عبد الجبار خلال مشاركة العراق في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي "للعراق وروسيا تاريخ قديم ونشاط مشترك في مجال صناعة الطاقة عموما وصناعة النفط والغاز خصوصا ولا زالت بعض المشاريع المنفذة من شركات روسية منذ سبعينات القرن الماضي منتجة لغاية هذا اليوم".
وأضاف "حاليا كبرى الشركات النفطية الروسية تعمل في العراق مثل (لوك اويل) و(غازبروم) و(روسنفت) تستثمر في حقول العراق النفطية، وحريصون على ان تستكمل هذه الشركات خطة التطوير والاستثمار في حقولنا النفطية ونوفر لها كل الدعم الاداري والمالي".
وشدد "نحرص في وزارة النفط على تنويع العلاقات مع المستثمرين من مختلف الجنسيات والدول، كما نعمل على زيادة حجم الاستثمارات الروسية بالوقت القريب، وهناك فرص كبيرة للشركات الروسية في مجال تنفيذ الاعمال والخدمات النفطية والمشاريع، لا زالت حصة روسيا من تلك الاعمال متواضعة قياسا بحجم شركاتها".
وشدد عبد الجبار على ان "كل الحكومات المتعاقبة منذ 2003 لغاية اليوم متفقة على دعم الشركات العاملة في النفط والغاز، وتوجه الحكومة الحالية دعم المستثمرين والايفاء بالتزاماتهم رغم ازمة كورونا، وهذا يدل على سلامة بيئة الاستثمار العراقية".
ولفت "نعمل بجدية على تنويع آفاق الاستثمارات، وفكرة وجود شركات عالمية كبرى تعمل في مجال النفط والغاز، تصاحبها فكرة ضخ الاستثمارات في القطاعات الاخرى".
ونوه وزير النفط الى ان "إبقاء استثمارات الشركات العالمية في مجال النفط والغاز فقط لا يؤدي الى اقتصاد متماسك سليم، وانما يؤدي الى اقتصاد مرتبط بسلعة او سلعتين".
وتابع "نحاول الوصول الى اهداف استراتيجية في مجال صناعة البتروكيماويات والصناعات الاخرى وخدمات البنى التحتية، وهناك تقدم لكنه بسيط قياسا بالتقدم في مجال صناعة النفط والغاز".
ونوه وزير النفط الى ان "الازمات المتوالية على الشرق الاوسط والمنطقة والعراق خصوصا كانت أهم أسباب التراجع في تلك الصناعات، والعراق مر بمراحل خطيرة وكانت ازمة الموصل أخطرها، لكن حاليا يجري اعادة الوضع الطبيعي، ونحتاج الى تشجيع المستثمرين على انفتاح اكثر وثقة اكبر بالسوق العراقية لضمان التقدم في تلك الصناعات".
واختتم كلمته بالقول: "للعراق وروسيا تاريخ قديم ونشاط مشترك في مجال صناعة الطاقة عموما وصناعة النفط والغاز خصوصا ولا زالت بعض المشاريع المنفذة من شركات روسية منذ سبعينات القرن الماضي منتجة لغاية هذا اليوم".
عمار المسعودي