وغينسبورغ الليبرالية المعروفة باسم "آر بي جي سيئة السمعة"، توفيت "هذا المساء (الجمعة) محاطة بعائلتها في منزلها في واشنطن"، وفق بيان المحكمة.
وقال رئيس المحكمة جون روبرتس في البيان: "خسرت أمتنا عالمة حقوقية ذات قامة تاريخية.. فقدنا في المحكمة العليا زميلة نعتز بها. اليوم نحزن، لكننا على ثقة بأن الأجيال المقبلة ستتذكر روث بادر غينسبورغ كما عرفناها.. مدافعة حازمة عن العدالة بلا كلل".
وتعدّ غينسبورغ ثاني امرأة تتولى هذا المنصب في الولايات المتحدة، وأدّت دوراً كبيراً في الدفاع عن حقوق المرأة في بداية حياتها المهنية، وكانت قوة تقدمية مؤثرة داخل المحكمة العليا كزعيمة لتحالف يميل إلى اليسار، وسط غالبية محافظة من القضاة.
وخدمت غينسبورغ (مواليد بروكلين- نيويورك عام 1933) في المحكمة العليا مدة 27 عاماً، وسيتم تنكيس العلم الأميركي تكريماً لها، وفق ما أعلنت ناطقة باسم البيت الأبيض.
وأشاد الرئيس دونالد ترمب بـ"الحياة الرائعة" التي قادتها القاضية الراحلة، بعدما وصله نبأ وفاتها من صحافيين خلال مشاركته في مهرجان انتخابي في مينيسوتا.
ومن المرجح أن تدفع وفاة غينسبورغ ترمب إلى المسارعة لتعيين خليفة لها، قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 نوفمبر المقبل.
وفي حال تسمية ترمب لبديل، يُتوقع أن يصادق عليه مجلس الشيوخ -ذي الغالبية الجمهورية- بسرعة قياسية، بهدف تأمين أكثرية مريحة للمحافظين في المحكمة، التي تملك الكلمة الفصل في قضايا حساسة وانقسامية، مثل الإجهاض واقتناء السلاح وعقوبة الإعدام.
من جهته، صرّح المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن بأن تعيين خليفة غينسبورغ يجب أن ينتظر إلى ما بعد انتخاب رئيس جديد، وقال: "على الناخبين اختيار الرئيس، ثم على الرئيس اختيار قاضٍ لينظر فيه مجلس الشيوخ".
رغد دحام