{بغداد: الفرات نيوز} شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على أن"الزواج في الإسلام يعتبر أساس البناء الاجتماعي وهو اولى اللبنات في بناء مجتمع صحي". وقال في كلمته خلال حفل الزفاف الجماعي الثالث عشر لتزويج 536 شابا وشابة الذي ترعاه مؤسسة شهيد المحراب في مكتبه ان"الزواج يمثل الانطلاقة الصحيحة والاستقرار النفسي بين الزوج والزوجة". وتابع السيد الحكيم ان"المجتمع لا يمكن ان يصان دون النظر الى اللبنات الأولى ووضع الحماية لها والزواج هو احد المداخل الأساسية في حماية المجتمع ضمن الإسلام". واكد "وجوب الانطلاق من بناء اسرة صالحة لبناء مجتمع صالح". واشار السيد عمار الحكيم ان"الكثير من المشاكل السياسية التي تشهدها البلاد ليست ناشئة من فساد ومصالح بل ان جزء كبير منها نابع بسبب الثقافة والتفكير وحب الانا والتمسك بالرأي وبالتالي تنعكس على الشعب". واوضح ان"الأزمات والصراعات السياسية والتصعيد والتصريحات النارية تكبر حينما نجد اليوم ان هناك من يبطش ويفتك بالأخر دون رحمة ويجب ان نلجا الى ثقافة الحوار والتعايش واحترام الأخر وتفهم ظروف الأخر فالعربي غير الكردي وهما غير التركماني ويجب تفهم الخصوصية القومية وان لهم استحقاقات يجب ان نعرفها ولكن يجب أن نستوعب بعضنا الأخر". وبين السيد الحكيم ان"الزوجة ستعطي للإنسان الحصانة ومناعة الوقوع في الحرام وان يبقى على طهر ونقاء ولذلك نجد التركيز الكبير والاهتمام الواسع في عملية التزويج والإسراع بها". وذكر ان"من المهم الإبكار في الزواج والسرعة في أحياء السنة النبوية الشريفة لان الإنسان إذا تأخر سيكون أمام تحديات أخلاقية خطيرة وأمام احتياجات فطرية أن لم يلبها من خلال الطرق المشروعة فقد يضطر لتلبيتها بطرق غير شرعية وعندها يتلوث ويدخل في الحرام". وبين السيد الحكيم ان"من يقوم بذلك من الصعب أن يثق بالآخرين وتبدأ مسالة الشكوك والظنون وإضافة إلى أنها عوالم خطيرة تؤدي إلى إدمان عليها ويصعب تركها والتخلي عنها ويمكن ان يتجنبها عند أحياء السنة والتزويج". واكد ان"الزواج هو عش نختاره بأنفسنا وليس قفص كما يسمى ونحن نستطيع أن نعمره من خلال الاختيار وكيفية التعامل مع الزوجة"مشيرا الى ان"الله يدر الرزق للإنسان من خلال الزواج". وانتقد السيد الحكيم غلاء المهور والاهتمام بالمظاهر على حساب الجوهر وقال ان"المرونة شيء جيد وخفض سقف التوقعات أمر جيد اذ ان رفع سقف التوقعات امر خاطىء اضافة الى الاهتمام بالشكل الخارجي والشهادة وثراء العائلة". واكد أن"مجتمعنا ينظر إلى الأمور المادية أكثر من النظر إلى الإنسان والى المظهر الخارجي والى الشهادة والموقع الاجتماعي". وبين السيد الحكيم أن"المطالبة بالمهر العالي يعني أن البنت أصبحت بضاعة تباع وتشترى".انتهى
- الوقت : 2013/03/01 01:39:25
- قراءة : ٧٬٢٦٧ الاوقات