{بغداد : الفرات نيوز} اعرب التحالف الكردستاني عن امله بدعم وتبني دعوة السيد عمار الحكيم بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة لاهميتها وحيويتها . وقال النائب عن التحالف الكردستاني برهان فرج في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " دعوة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بتاسيس هيئة وطنية عليا مستقلة تختص بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة مهمة وحيوية لانها تتعلق بشريحة وطاقات معطلة يمكن استثمارها وتفعيلها في اطار عملية اعادة الاعمار والبناء " . وشدد فرج على ضرورة ان " يكون هناك اهتمام حكومي ورعاية خاصة بهذه الشريحة المهمة من المجتمع في كافة المجالات والقطاعات التربوية والصحية الاجتماعية وغيرها". وتابع " نأمل ان يكون هناك دعم لهذه الدعوة الكريمة من لدن السيد عمار الحكيم وتبنيها وتشريعها بقانون وتمريرها ليتم المصادقة عليها نيابيا واقرارها تحت قبة البرلمان " . وطرح رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال كلمة القاها في المؤتمر الاول لشريحة ذوي الاعاقات الخاصة في مكتب سماحته ببغداد دعوة لتشكيل هيئة وطنية عليا مستقلة تختص بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وترسم استراتيجية وتضع خطوط عملية وتراعي الوضع النفسي والاجتماعي والمعيشي والصحي والتعليمي لهذه الشريحة المهمة من المجتمع " . واكد سماحته ان " المجتمع يتحمل المسؤولية الاولى في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بعده تأتي مسؤولية الدولة وهذا استثناء لذوي الاحتياجات الخاصة ان يكون المجتمع هو المسؤول الاول عنهم وثم تأتي الحكومة والبرلمان بالاضافة الى المؤسسات الاخرى في الدولة لتتحمل مسؤوليتها والسبب في ذلك انهم يحتاجون منا الرعاية والحب والاهتمام وان لا تنظر لهم عقولنا القاصرة نضرة قاصرة فهم من المجتمع ويعيشونه ويعيشون معه " . واشار الى انه " على كل واحد منا ان يعمل جاهدا على حماية ذوي الاحتياجات الخاصة وتلبية مطاليبهم ومسؤولية المجتمع المدني ومنظماته الفاعله حمايتهم " ، مبينا ان " ذوي الاحتياجات الخاصة هم ذوي التضحيات الخاصة ، فالذي يواجه الصعوبات وهو متسلح لا فخر له ان تغلب عليها ولكن الذي يواجهها وهو اعزل له ان يفخر ويتباها وان لم يتغلب عليها كليا " . واوضح سماحته ان " ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون نسبة {10%} من سكان العالم وفي العالم العربي تصل هذه النسبة الى {12%} بناء على احصائيات الامم المتحدة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " . واعرب عن اسفه لـ " افتقاد العراق النسبة المحددة والمعلومة لعدد ذوي الاحتياجات الخاصة فيه ولكن بالتأكيد نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة الموجودين في البلاد تفوق نسبة اي دولة في المنطقة وهي نتيجة طبيعية للظروف الاستثنائية التي مرت بنا على مدى {40} عاما ، بالاضافة الى الاثار المستمرة للحروب والاسلحة المحرمة التي تم استخدامها وتخلف القطاع الصحي وسوء التغذية والامراض ، كل هذا يؤدي الى زيادة نسبة وعدد ذوي الاحتياجات الخاصة ، فمنذ عام 2003 والى يومنا الحاضر بلغت نسبتهم {250} الف شخص من ضحايا الارهاب وهذا الرقم يمثل ضحايا الارهاب المباشر واذا ما اضيفت اليه الاسباب الاخرى فانه العدد سيكون اكبر من ذلك بكثير " . واكد سماحته ان " الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة هو المعيار الاساس لحضارة الشعوب وسيبقى تحضرنا منقوصا طالما ان هذه الشريحة من مجتمعنا لم تأخذ الاهتمام الكافي والحقيقي منا وفي الوقت الذي نصحح فيه وعي المجتمع ونحمله مسؤولياته تجاه هذه الشريحة المهمة ، علينا ان نخوض مسارا اخر يعتمد على تصحيح مسارات الدولة في التعامل مع هذه الشريحة واستنادا الى الحق الممنوح لهم بحسب المادة {32} من الدستور وبحسب المادة {29} من الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص من ذوي الاعاقة والتي ادعو الجهات المختصة في الحكومة للتأكد من الالتزام بها وحسن تطبيقها لان العراق ملزم بتنفيذ هذه الاتفاقيات الدولية " . ودعا الى شمول ذوي الاحتياجات الخاصة بالقروض الحكومية الخالية من الفائدة في مجالات الاسكان وتحسين ظروفهم المعيشية ، وتمتعهم بمدارس خاصة بهم تراعي ظروفهم ، وتخصيص اماكن مناسبة لهم في الدوائر والمؤسسات ، وتسهيل مراجعاتهم الادارية ، وتوفير نسبة من الدرجات الوظيفية في الدولة تتناسب مع حجمهم في البلاد ورعاية اسرهم ، ودعمهم في الزواج بتخصيصات وامتيازات لمن يقترن بهم ، وقبل كل ذلك العمل على ايجاد ثقافة اجتماعية عامة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتعويضهم بمناهج دراسية لكافة المراحل والخطاب الاعلامي الممنهج وغير ذلك من وسائل التثقيف " . واكد على ضرورة " العمل بتحقيق الاندماج الكامل للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كمواطنين يتمتعون بحقوق مواطنة كاملة ومشاركين في جميع جوانب الحياة " . وطالب مجلس النواب والحكومة الى " تجسيد هذه المساواة وعدم التمييز بسبب الحاجة الخاصة لهؤلاء بالتشريعات والقوانين النافذة ، ومراعاة احتياجاتهم في جميع السياسات وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وتوفير امكانية وصولهم الى البيئة الاجتماعية والاقتصادية في رسائل الاعلام وتكنلوجيا المعلومات والاتصالات ، وتمكينهم من التمتع الكامل بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية " . وطالب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ذوي الاحتياجات الخاصة بـ " عدم تسليم احلامهم الى اليأس وهجرها لانه عليكم تحقيقها " وختم سماحته مخاطبا ذوي الاحتياجات الخاصة " نحن معكم في تحقيق احلامكم وامنياتكم باذن الله تعالى " . انتهى 2
- الوقت : 2012/10/14 03:07:45
- قراءة : ٦٬٠٩٧ الاوقات