{بغداد:الفرات نيوز} عدت وزارة شؤون المرأة زواج الفتيات القاصرات انتهاكاً لحقوق الأنسان الأساسية ورفعا لنسبة تعرضها للعنف في المجتمع. واكدت وزارة المرأة في بيان لها تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم على" وقوفها بالضد من زواج القاصرات الذي تترتب عليه أثار سلبية جمة، وتؤكد سعيها ومواصلة جهدها على جميع الأصعدة للحد من انتشاره، وحث الجهات المختصة على اتخاذ تدابير واجراءات حازمة تجاه هذا الموضوع". واضافت " حيث تدرك الوزارة أن الزواج المبكر يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، ويؤثر على كل نواحي الحياة، ويحرم الفتاة من طفولتها، ويتسبب في ايقاف تعليمها، ويضيق الفرص المتاحة امامها، ويرفع نسبة تعرضها للعنف، فضلاً عن المخاطر الصحية الكبيرة التي قد تؤدي بها الى الوفاة، لذا فهو يشكل عقبة أمام تحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية تقريباً، ويعرقل الوصول إلى مجتمع يتمتع بالصحة". واشارت الوزارة ان" الزواج المبكر يعد أحد الاسباب الرئيسة للتفكك الأسري حسب ما بينته سجلات الطلاق في مجلس القضاء الأعلى"، داعية الفتيات المتزوجات بـ" الفعل من خلال تزويدهن بخيارات للتعليم وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية والمهارات والفرص المناسبة لكسب سبل العيش"، ساعية الى" معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء تزويج الأطفال، بما في ذلك التمييز القائم على نوع الجنس أو الانتقاص من قيمة الفتيات أوالفقر أو التبريرات الدينية والثقافية". وأظهرت نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة في العراق ـ الذي نفذه الجهاز المركزي للاحصاء في عام 2007 ان 21% من الفتيات المتزوجات يتزوجن دون سن الـ19 سنة، وكانت في اعوام 2004 و 1997 تقدر بـ15%. كما بين المسح ان الفتيات بين 15-19 سنة هنّ أكثر عرضة للوفاة أثناء الحمل أو الولادة بمرتين بالقياس الى النساء اللاتي تتراوح اعمارهن بين 20 و24 سنة، وان نسبة الفتيات العازبات في سن 15-19 سنة هي أقل نسبة من الفتيان العزب بفارق 19 نقطة مئوية، ويعزى ذلك الى الزواج المبكر للفتيات في العراق. واظهرت نتائج المسح المتكامل للأوضاع الإجتماعية والصحية للمرأة العراقية لسنة 2011 الذي أجراه الجهاز المركزي للاحصاء ان 5% من النساء المتزوجات تزوجن بعمر دون 15 سنة، وحوالي 22% تزوجن دون سنة 18.انتهى
- الوقت : 2012/10/11 23:44:42
- قراءة : ٧٬٢٥٤ الاوقات