{بغداد:الفرات نيوز} استضاف المعهد العراقي لحوار الفكر في موسمه الرمضاني الثقافي الثاني رئيس اللجنة المالية النيابية حيدر العبادي. وقال بيان صحفي للمعهد تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء إن "العبادي تناول في اليوم السابع للموسم الرمضاني الثقافي الثاني الذي يقيمه المعهد العراقي لحوار الفكر الابعاد الاقتصادية والمالية للموازنة الاتحادية لعام 2012". وأشار إلى أن "العبادي تحدث عن جانب الموازنة في هذا الشهر يجبرنا على التحدث في مفهوم الاسلام واصل الثروة وان بعض الناس يتصور ان المال الذي يحصل عليه هو ماله ولا يحق لاحد ان يتدخل فيه بينما الاسلام يقول ان المال مال الله يقول الله {يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد} بالطبع لايمكن ان يكون هناك تساوٍ في الثروة والانسان يسعى للحصول على الثروة وزيادتها وهذا هو الابتلاء اذاً الاسلام يتكلم عن الثروة بشكل عام والناس هم الفقراء" . وتابع العبادي "الامر الثاني عن توزيع الثروة وهناك آية تتكلم عن الفيئ وتوزيعه لكي لا يكون دُولة بين ايدي الاغنياء وجزءا مهما هو منع احتكار الثروة بيد ايدٍ معينة وهذه نظرة الرأسماليين ،وقضية الموازنة في العراق يجب ان يُنظر لها من منظور خاص وقد حث الله في آيات كثيرة على ضرورة توزيع الثروة وكفالة العاجزين وقد شن الاسلام حربا على الربا وحث على العمل وفي الموازنة حاولنا تقليل الفائدة واليوم اذا اردنا بناء مشاريع سكن بالاقساط خلال عشرين سنة وخلال هذا الوقت تذهب الثروة اذا لم يحدث تدوير لها وهناك البنك اللاربوي واعطاء مقابل المال قدرا من الخدمة والعمل والموازنة معتمدة على النفط والمال الذي ياتي ويقسم". وأضاف ان "الموازنة فيها مشاكل منها توزيع الوظائف فمثلا ايران التي عدد سكانها ثلاثة اضعاف سكان العراق لديهم 2مليون موظف وفي العراق 3ملايين وهذه مقارنة بسيطة ، و10% من الموازنة تذهب لانتاج النفط وفي الفترة الاخيرة زادت بسبب دخول الاستثمار في النفط والسنة القادمة ستكون15% و10% اخرى تذهب لتعويضات حرب الكويت والديون السابقة ،10% اخرى كُلف الدولة والخدمات العامة وانتاج الطاقة الآن وحدها تكلف 7 مليارات ونص سنويا غير صيانة المولدات ونصب واستبدال المولدات ونلاحظ ان القليل مخصص للاستثمار والخدمات وهذا يوضح سبب سوء الخدمات والسبب الآخر لسوء الخدمات هو الترهل في الدولة والكثرة في الموظفين ولا اقصد ان نفصل الموظفين بل اتكلم عن وضع الموازنة عامة والتوجه الآن نحو اقرار قانون التقاعد في مجلس النواب واذا ساوينا في التقاعد عامة الناس مع الموظف سنلاحظ اقبالا قليلا على الوظيفة وهذه بشكل عام مشاكل الموازنة وسنويا يوضع ستراتيجية للموازنة وعندما تصل الى مجلس الوزراء توضع الستراتيجية جانبا وتتكلم بلغة الارقام او الضغوط السياسية من قبل الكتل" . وأوضح العبادي "نحن بمواجهة تحديات هي توفير فرص العمل واليوم الدولة لاتحتاج هذا العدد ولكن من جراء الضغط الشعبي وجانب الانسانية يتم ذلك وانا اقترح ان يجلس الفائضون في بيوتهم ونعطيهم رواتب لان من ليس له عمل ويوجد بالدولة يخلق مشاكل، ومسألة الثروة النفطية ماساعدنا هو ارتفاع الاسعار واذا حدث اي خلل في الاسعار سنواجه مشكلة لان العراق لايحتوي نشاطا اقتصاديا داخليا والعراق يعتمد 93% على النفط وهناك آراء تقول ان الطلب سيقل بوجود احتياطي ونتوقع حصول 10 مليارات دولار كفائض نهاية السنة ولاننسى ان لدينا عجزا بحوالي 14مليار دولار وهناك رأي يقول بأن نصف الفائض للعجز والنصف الآخر ناخذ قرضا من البنك الدولي باعتبار العراق في مرحلة انتقال اقتصادي وان نصف موارد الصندوق ستكون لتعويضات الكويت التي ستقف خلال السنتين المقبلتين ولكن ستبدأ ديون نادي باريس التي تقدر بـ27 مليار وسبب انخفاض الانتاج النفطي هو انفجار في خط كركوك تركيا والاكراد الآن اوقفوا اصدار النفط وبدأوا باتفاق مع الاتراك لمد انابيب لتصدير نفطهم والعام المنصرم لم ينتجوا سوى نصف المقرر وهناك سببين سياسي وانساني خدمي وللاسف الان كل شيء يسيس ويتوقع في السنوات المقبلة ان الدول النفطية لن تستطيع ان تلبي حاجة العالم والعراق هو البلد الوحيد الذي يستطيع ان يلبي الطلب العالمي لان لديه للان نفط لم يستخرج والدول الخليجية والنفطية وصلت طاقتها العليا الانتاجية في هذه الفترة والعراق يزداد سنويا بحدود مليون نسمة تقريبا سنويا وبالتالي يحتاج الى صحة ومدارس وبنى تحتية ومسكن وبالتالي انتاج اقتصادي".انتهى
- الوقت : 2012/07/31 22:57:55
- قراءة : ٩٬١٦٣ الاوقات