{بغداد:الفرات نيوز} شن زعيم القائمة العراقية اياد علاوي هجوما لاذعا على رئيس الوزراء نوري المالكي متهما اياه بتزعم جهاز حكومي يتصف بالفساد والوحشية . وقال علاوي في مقال صحفي بصحيفة الواشنطن تايمز الامريكية إن "المالكي يتزعم جهازا حكوميا "كافكائيا" يتصف بالفساد والوحشية، ويستخدم الجهاز القضائي المشكوك في نزاهته سلاحا لضرب خصومه السياسيين ولاخفاء الجرائم التي يرتكبها اعوانه." وأضاف ان " المالكي ينتهك الدستور لتعزيز سلطته الشخصية باستخدام الجيش والاجهزة الامنية لقمع خصومه السياسيين والشعب العراقي مستغلا في ذلك دعم ايران اللا محدود وعدم اكتراث واشنطن". واتهم علاوي حكومة المالكي "بالتقاعس في واجباتها بتوفير الخدمات الاساسية للشعب العراقي بما فيها المياه النظيفة والكهرباء والخدمات الصحية، مشيرا الى ان "نسبة البطالة بين الشباب بلغت 30 في المئة مما يجعل هؤلاء فريسة سهلة للارهابيين وعصابات الاجرام". واوضح أن "الوضع الامني في العراق يتدهور بشكل شبه يومي، رغم تضخم الاجهزة الامنية،" مبيناً انه "لسوء الحظ، اصبحت هذه الاجهزة جزءا من المشكلة حيث ثبت ادارتها لمعتقلات يمارس فيها التعذيب باشراف مكتب رئيس الوزراء شخصيا " . وتابع "من الامور الاكثر اثارة للقلق محاولات المالكي لقمع او الاستيلاء على المؤسسات المفروض ان تكون مستقلة، كمفوضيتي الانتخابات والنزاهة والمصرف المركزي " ، واصفا ذلك بانه "يذكر باساليب الحكم التي ارسى دعائمها النظام الديكتاتوري ". وذكر ان "المالكي عمد في الآونة الاخيرة الى تصعيد هجماته اللفظية ضد حكومة اقليم كردستان "، مضيفا ان "ذلك جاء في اعقاب الخطوات المنافية للدستور التي اتخذها المالكي لاستهداف نائب الرئيس طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك بعد عودته {المالكي} من واشنطن مباشرة ". وقال علاوي إن " ذلك جعل العراقيين يبنون استنتاجات خاطئة حول دور الولايات المتحدة في هذه الاحداث، وهو دور يتناقض مع دورها المعلن ببناء دولة ديمقراطية في العراق تحترم الحقوق المدنية وتسعى للمصالحة والى بناء جهاز قضائي نزيه ومستقل وحياة سياسية تعددية واعلام حر ". واضاف ان "عدم اكتراث واشنطن شجع المالكي على المضي قدما لتحقيق هدفه بالاستيلاء على السلطة كليا وذلك بتجنب الالتزام باتفاق اربيل الذي تم التوصل اليه برعاية رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني والبيت الابيض ". ولفت الى ان " عدم الالتزام بالاتفاقية ادى الى ان تفقد زخمها السياسي، مما ادى الى عودة البلاد الى الطائفية والحكم التسلطي بدل ان تتقدم نحو المصالحة واعادة البناء "، محذرا من " احتمال تفجر العنف الطائفي والعرقي في العراق مجددا مما قد يؤدي الى تقسيم البلاد ". واستدرك بأنه " ما زال من الممكن تجنب هذا السيناريو، فعلى الولايات المتحدة ان تبذل جهدا مضاعفا من خلال الامم المتحدة لاعادة العملية السياسية الى مسارها الصحيح دون ابطاء وذلك بالاصرار على التطبيق الكامل لاتفاق اربيل من اجل احلال الشفافية وحكم القانون والمصالحة الوطنية واحترام الدستور وحقوق الانسان ". وتابع "بينما يتعين على العراقيين انفسهم ايجاد حل ضمن الدستور، فإن الولايات المتحدة كانت دائما حليفا مهما للعراق في عملية التحول الديمقراطي التي ما زالت ناقصة ". وأكد ان " البيت الابيض ما زال لديه نفوذا قويا على حكومة المالكي، وعليه استخدام هذا النفوذ للتأكد من ان التضحيات الجسام التي قدمها الشعبان العراقي والامريكي لن تذهب سدى ". وقال إن "هذا هو الامل الوحيد المتبقي للعراق لكي لا يتحول الى دولة فاشلة مبتلاة بالحروب والفساد والحكم التسلطي مما سيذكي حتما الارهاب في منطقة تفتقر اصلا الى الاستقرار مما سيكون له اثرا مأساويا على الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في البلاد وسيكون كارثيا بالنسبة للعالم اجمع ".انتهى
- الوقت : 2012/04/10 20:45:47
- قراءة : ١١٬٧٥٩ الاوقات