{بغداد : الفرات نيوز} قال رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري إن العراق اليوم شئنا أم أبينا وعلى الرغم من كل ما يوجد على التجربة من ملاحظات يقدّم نموذجاً إلى دول المنطقة بصورة خاصة وإلى دول العالم بصورة عامة. وذكر بيان لمكتب الجعفري تلقت وكالة { الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الأحد ان "الجعفري خلال كلمة في المؤتمر الوطني لشباب العراق قال إنه منذ 2003 عام السقوط وحتى يومنا هذا قدّم الشباب سلسلة حكومات لم تغيّرها بآلية عسكرية، ولم يتم اعتقال الحكومات السابقة من قبل الحكومات اللاحقة، ولم تجر ِتصفيات جسدية، كما يحصل في بعض بلدان العالم، فالعراق إلى الأمس القريب كانت فيه حكومة مجلس الحكم، ثم الحكومة المؤقتة، ثم الحكومة الانتقالية، والحكومة الحالية بدورتيها، وتواصل عملية نقل السلطة بطريقة سلمية من حكومة إلى حكومة أخرى بلا تأبّد لأي حاكم، ولا توريث من الحاكم لأبنائه". وأسار إلى أن "الناظر بدقة إلى البرلمان العراقي يجد أنه بمجموعه يمثل مجموع شعبنا بكل مكوّناته القومية، والمذهبية، والدينية، والسياسية كل شريحة مجتمعية شقت طريقها إلى البرلمان، ومُجمَل هذه الكتل كذلك شقت طريقها إلى الحكومة". وشدد الجعفري على أن "الشباب هم الذين يملكون سرّ التحوّل، والسبب في ذلك عندما نخاطب الشباب نخاطب الكم الأكثر في المجتمع، فعندما تكون نسبة الشباب في بلد من البلدان أكثر من 50% على اختلاف التعريفات التي وردت سواء كانت في الأمم المتحدة أو في المنظمات الأخرى بتعريف الشاب هل هو من سن 15 إلى 29 أو أكثر من ذلك تبقى نسبة الشباب هي الأكثر من الناحية الديمغرافية، وليست المسألة مسألة كمّ بشري إنما مسألة النوع البشري". وتابع ان "الشاب له من الإرادة والتحرّر من العُقـَد الماضوية، والتطلـّع إلى المستقبل ما يجعله مؤهلاً لأن يضحّي من أجل الجديد، ويهتم بالجديد، ويضحّي من أجل كسر القيود السابقة؛ حتى يمضي في عملية البناء والتنمية". وأوضح أن "المطلوب من شبابنا اليوم أن يتصدى ليس فقط بالجانب الكمّي إنما في الجانب النوعي " , مشددا على أن الشباب النوعي هو الذي يبني العراق بناءً حضارياً يربط تاريخه بحاضره، ويثبت ذلك، ويستشرف المستقبل، فكل شيء في العراق يدعو إلى الصعود، وكل شيء في العراق يذكرنا بأن العراق لابد أن يحتلّ موقعه المتقدّم.. لا أقول ذلك من عُقدة الإقليمية إنما من قراءتي الموضوعية". ونوه الجعفري الى انه "كنا في التاريخ على موعد مع القدر بأن يكون العراق مهد الحضارات حتى إنك إذا أردتَ أن تقرأ العراق عليك أن تتسلـّق إلى قمم التاريخ، وتمسّ تخوم الحضارة، فتجد العراق هناك منذ مطلع الألف الرابع قبل الميلاد العراق مولد الحضارة في الناصرية والعمارة والبصرة، وقـُل مثل ذلك في أربيل وفي مختلف مناطق العراق". وقال "لذلك نريد من شبابنا أن يقرأوا تاريخ العراق من دون أن تتحوّل قراءة التاريخ إلى عُقدة ماضوية إنما تكون قراءة تضع يدها على سرّ النجاح، والديمومة، والارتقاء التي يدّخرها العراق في تاريخه المُوغل في القدم؛ حتى نستطيع أن نعبر من ذلك التاريخ القوي لنبني حاضراً قوياً، ونتحوّل من الحاضر القوي إلى المستقبل"./انتهى.
- الوقت : 2012/02/19 18:12:39
- قراءة : ١٠٬٢٣٤ الاوقات