• Wednesday 19 March 2025
  • 2025/03/19 01:54:05
{منوعات:الفرات نيوز} يتميز شهر رمضان المبارك في أوزبكستان، بطقوس عديدة تشترك جميعها في علنيتها وما يشبه الصخب الذي يصاحبها.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

فبعد عقود من صيام الأوزبكيين بصمت، إبان حقبة الاتحاد السوفييتي الذي حكم البلد الآسيوي المسلم، يجد الأوزبكيين في مظاهر الصيام العلنية نوعًا من الاحتفال المتجدد بالاستقلال كل عام.

كان الاتحاد السوفييتي يفرض قيودًا على الطقوس الدينية للأوزبكيين، بما في ذلك إغلاق المساجد؛ ما ترك أثرًا نفسيًا بليغًا انتهى بإحياء ملايين المسلمين الأوزبك لرمضان بطريقة مميزة في موطن الإمام البخاري وكثير من رجال الدين المسلمين التاريخيين.

ويشكل الإفطار العائلي الجماعي إحدى أبرز مظاهر وطقوس رمضان، حيث تنضم الأسر الناشئة أو قليلة عدد الأفراد، لتلك الأكبر منها، للإفطار سويةً، وقد أحضرت وجباتها معها.

وتجتمع الأسر الأوزبكية على الإفطار عدة مرات خلال شهر رمضان المبارك، لينتهي الصخب الذي يسببه قدوم الضيوف الكثر وإعداد الوجبات الكبيرة، بصمت الدعاء الذي يبدأ كبير العائلة، معلنًا نهاية صوم اليوم.

ولا تقتصر الموائد الجماعية على العائلة الكبيرة وفروعها، إذ تقيم الأسرة الأوزبكية مائدة إفطار جماعي تسمى "آغيز أتشار"، مرة واحدة على الأقل خلال شهر رمضان، ويكون المدعوين فيها الجيران وأهالي الحي.

وفي موائد الحي الكبيرة، تكون مهمة قراءة الدعاء عند حلول الإفطار، من نصيب مختار الحي أو أحد الوجهاء الحاضرين، قبل أن ينتهي ذلك الجمع الكبير بأداء صلاة التراويح جماعة ويعود الضيوف إلى منازلهم.

ومن اللافت أن صلاة التراويح تقام في أوزبكستان بعشرين ركعة في كل المساجد، بدلًا من اختلاف عددها في الكثير من الدول الإسلامية التي يصلي البعض فيها 8 أو 20 ركعة.

وجعل ذلك الإجماع في أداء صلاة التروايح 20 ركعة، المساجد عامرة بالمصلين حتى وقت متأخر من ليالي رمضان.

وبجانب الصلاة والأدعية، ينشط الأوزبكيون في الصدقات ومساعدة المحتاجين في الشهر الفضيل، بجانب إقامة موائد ووجبات طعام مجانية.

وينتهي يوم الصيام الطويل، بمائدة متنوعة، تشترك مع ثقافات أخرى في وجباتها وتتميز بوجبات أخرى، كالشوربة التي تسمى "شوربا"، وخبر "باتير" الذي يتميز بإضافة الزبدة والحليب إليه، وفطائر اللحم (سمسا)، وطبق أرز باللحم (البلوف).

وتنتهي وجبة الإفطار الرمضانية في أوزبكستان، بحلويات "نيشالدا"، الأكثر شعبية في الشهر الفضيل عند الأوزبكيين، الذين يعتقدون أنها تساعد على الهضم، وتحوي فوائد عديدة للصحة.

وتصنع حلويات "نيشالدا" من جذور نباتات طبيعية تنمو في الجبال (من فصيلة القرنفليات)، تغلى جيدًا بالماء، وتخلط مع بياض ، ثم يضاف إليها القطر الطبيعي المستخرج من الشوندر.

اخبار ذات الصلة