وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للجامعة:"اكتشف علماء الأحياء في جامعتنا أن سم القواقع البحرية المخروطية يحوي على مواد لها تأثير سريع مشابه لتأثير الأنسولين، كما يحوي على مادة شبيهة بهرمون السوماتوستاتين البشري الذي يمنع الجسم من استعادة مستويات السكر الطبيعية في الدم، هذه المادة ستساعد في ابتكار أدوية جديدة لأمراض السرطان والسكري.
وحول الموضوع قالت الأستاذة المساعدة في الجامعة يلينا هيمامي:"العديد من الحيوانات السامة الموجودة على الأرض، وأثناء عمليات التطور، حصلت أجسامها على سموم تؤثر أنظمة معينة في جسم ضحاياها، وسم القواقع البحرية المخروطية له تأثيره على أنظمة معينة في الجسم أيضا، الاكتشاف الذي توصلنا له سيساعدنا على محاربة العديد من الأمراض بما فيها مرض السكري، والدراسات المتعلقة بالسموم قد تساعدنا في اختصار الوقت لتطوير الأدوية".
وأضافت:"علماء الأحياء يدرسون مكونات سم القواقع المخروطية البحرية منذ سنوات، وفي العقد الماضي اكتشفوا أن هذا السم فيه مادة شبيهة بالأنسولين، لكن تأثيرها أقوى وأسرع بعدة مرات، ولذلك فإن وصول هذه المادة لجسم الأسماك يسبب لها غيبوبة، ومؤخرا تبين لنا أن هذا السم يحوي أيضا على مادة شبيهة بهرمون السوماتوستاتين الذي يلعب دورا مهمة في عملية التمثيل الغذائي في أجسام البشر والفقاريات الأخرى ويتحكم بهرمون الجلوكاجون الذي يزيد من تركيز الغلوكوز في الدم بينما يقلل مستويات السكر في الجسم بشكل كبير، بينت التجارب أن نظائر السوماتوستاتين المأخوذة من سم القواقع تمنع تماما إنتاج الجلوكاجون، وهذا يعطينا الأمل في تطوير أدوية قد تستخدم في محاربة بعض الأمراض المرتبطة بالسكري وأدوية سرطانية جديدة فعالة للغاية تعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية سريعة الانقسام".