المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال مخيف {للفرات نيوز} ان :"ما اشيع حول ان العراق بدأ بالفعل باستنزاف خزينه المائي واقعي، وامر خطير وكبير جدا حتى انه اخطر بكثير مما تمر به العملية السياسية في الوقت الراهن".
واضاف مخيف، ان "مسألة قطع المياه عن العراق من دول الجوار هو احد الارهاصات السياسية التي دفعت الى تعسف الدول على العراق بتصرفاتها وخرق القوانين المائية خصوصا تركيا وايران".
وحذر الخبير بشؤون المياه قيس البياتي، من أن العراق مقبل على كارثة بيئية وإنسانية خطيرة، إذ سيتحول خلال الـ 28 عاما المقبلة إلى جزء من أراضي البادية الغربية، لكونه سيخسر واردات نهر دجلة والفرات بالكامل قبل حلول العام 2050، ما لم يتم التحرك إزاء دول الجوار قبل هذا التاريخ، لضمان حقوقه المائية.
وأشار إلى، أن تناقصا حادا سيحصل بالحصص الواصلة ضمن نهر الفرات، لتصل إلى 32 مليارا و 140 مليون متر مكعب في الثانية، بحلول العام 2050 مقابل احتياجات العراق وحده التي ستبلغ حينها 23 مليارا، بينما ستصل حاجة سوريا وتركيا معا، إلى 30 مليارا، ما يعني أن العراق سيخسر موارد النهر بالكامل.
أما بشأن نهر دجلة، فتوقع البياتي جفافه بالكامل بحلول العام 2050 ، إذ سيفقد النهر في حال إتمام قائمة السدود التي تعتزم تركيا تشييدها كامل حصته ،(GAP) على حوضه ضمن مشروع المائية، إلا في حال تمكن العراق من إتمام اتفاقات دولية تضمن حصصه المائية بشكل كامل، أما عكس ذلك، فإنه مقبل على كارثة حقيقية.
فيما اعلنت وزارة الموارد المائية، عن خطط وجهود دبلوماسية مكثفة لتقاسم اضر شح المياه وقلة الايرادات المائية بين دول المنبع اي منبع الانهار "ايران وتركيا وسوريا" وبين دول المصب وابرزها العراق.
يشار الى ان العراق يعيش جفافاً حاداً وأزمة للمياه بسبب شحة الامطار طيلة السنوات الثلاث الماضية مع قطع وتقليل دول المنبع لنهري دجلة والفرات والراوفد الأخرى القادمة الى البلاد مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
من: رغد دحام
تحرير: وفاء الفتلاوي
