• Wednesday 12 February 2025
  • 2025/02/12 08:37:12
{سياسية: الفرات نيوز} التقى رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، شيوخ ووجهاء عشائر قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، مؤكدا أن الإرهاب اليوم مجرد عناصر مذعورة تختبئ في الجحور، وذلك خلال زيارته إلى القضاء الذي وصله صباح هذا اليوم.

وأشار السوداني، في بيان لمكتبه الإعلامي تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، إلى "أهمية وخصوصية قضاء بيجي، كونه قد تعرّض إلى سيطرة عصابات داعش الإرهابية، وعانى من الإرهاب الأعمى الذي دمر وخرّب كل المواقع والمنشآت المهمة، وألقى بظلاله على الوضع المعيشي والاقتصادي"، مؤكداً أنّ "القضاء يضم منشآت اقتصادية مهمة للعراق أجمع، بما يجعل تحويله إلى موقع اقتصادي مهم على صعيد المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء والمدن الصناعية، الواقعة ضمن خطط الحكومة وبرامجها وأهدافها الاستراتيجية".

وأعلن أن "الجهود المخلصة ساعدت الحكومة على استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفى بيجي التي تسببت بتعطيله، وهي مواد ومعدات وأجهزة مفصلية يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات ولو طلبناها ستحتاج سنوات لتصنيعها واليوم باتت هذه المواد في الموقع، بما يضمن عودة المصفى للعمل بكامل طاقته التصميمية التي ستجعلنا نكتفي ذاتياً في موضوع المشتقات النفطية، مشيراً إلى تعاون أحد المواطنين الذي أعلن استعداده للمساهمة في استعادة المواد التي قد تصل حمولتها إلى 100 شاحنة".

وذكر السوداني أن "قضاء بيجي يضم منشآت اقتصادية مهمة لكل العراق، وتحويله إلى موقع اقتصادي مهم، على صعيد المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء والمدن الصناعية، يمثل هدفاً ستراتيجياً للحكومة"، مؤكدا أن "مدينة بيجي تمثل عقدة مهمة بين محافظات كركوك والأنبار والموصل، ومركز صلاح الدين".

وتابع "استعدنا، بعد جهود مخلصة من قبل جهات رسمية وغير رسمية، المعدات والمستلزمات والأجهزة المسروقة من مصفى بيجي، وهي تمثل نسبة كبيرة ممّا يحتاجه هذا الموقع المهم"، مشير إلى أن "أحد المواطنين بادر للمساعدة في استعادة هذه المواد، التي تقدر حمولتها بـ60 شاحنة، وقد تصل إلى 100".

وأكمل رئيس الوزراء أن "المعدات عبارة عن أجهزة مفصلية يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات، ولو طلبناها ستحتاج سنوات لتصنيعها، واليوم باتت في الموقع، والأجهزة الأمنية عملت على تأمين وصول المعدات من إقليم كردستان إلى موقعها في المصفى"، عادا "هذه الخطوة بشارة خير لإنجاز تأهيل هذا الموقع المهم، ونحن على موعد زمني قريب لتشغيل المصفى بطاقته التصميمية (150) ألف برميل باليوم".

وأشار إلى أن "تشغيل المصفى سيغلق باب استيراد المشتقات النفطية لعموم العراق، إضافة إلى المصافي التي أنجزت مؤخراً"، مضيفا: "وجّهنا بعقد اجتماع للجهات المعنية لتحديد المطلوب من صلاحيات وتحديد المشاريع، وأن تُنجز كلها في فترة واحدة". 

وأكد "زرنا محطة بيجي الحرارية، والمحطة الغازية الأولى، والمحطة الغازية الثانية، وسبق أن تفاوضنا مع سيمنز واتفقنا على إعادة مشروع محطة بيجي الغازية الثانية، وهي الآن ضمن خطة 2023، بحدود 1014 ميغاواط"، لافتا إلى أن "هناك تفاوضا مستمرا مع الشركة القطرية بشأن محطة بيجي الحرارية، ووقعنا معها مذكرة تفاهم خلال زيارة أمير قطر الأخيرة، ونحن قريبون من الاتفاق بصيغة الاستثمار".

واردف أن "إنتاج المحطة سيبلغ 1320 ميغاواط في المرحلة الأولى، وسيصل إلى 2100"، مؤكدا "زرنا مشروع جسر الفتحة المتوقف، نتيجة بعض الموافقات التي جرى حسمها اليوم، سواء في أمر الغيار أو السلف؛ لينطلق العمل، وبأكثر من وجبة في اليوم الواحد وزرنا محطة معالجة مياه الصرف الصحي، والمشروع مكتمل، ومُنفذ بشكل جيد، وهو يمثل، مع الشبكة، 65% من خدمات المدينة".

ووجه "وزارة التخطيط بإضافة تخصيصات لتنفيذ محطة معالجة وشبكات للجزء الثاني لتكتمل في مركز القضاء بنسبة 100%، وبكلفة 99 مليار دينار"، لافتا إلى أن "الحكومة، منذ أيامها الأولى، تؤكد مبدأ تقديم الخدمة للمواطن، وكل نشاطنا يتعلق بالخدمات؛ لأنها مطلب شعبي ومهم، وقد تأخر كثيراً".

ومضى إلى أن "هناك تلكؤا في تنفيذ المشاريع بسبب الروتين، سواء على مستوى الوزارات أو المحافظات، لكن العبرة بمعالجة هذه السلبيات وتجاوزها، وهو ليس صعباً على بلد يمتلك الموارد والقرار"، مؤكدا سعيه إلى "تحسين الواقع الاقتصادي، ومازال لدينا موارد طبيعية لم تُستثمر، ومدينة بيجي مشروع موقع ستراتيجي اقتصادي"، مشيرا إلى أن "محافظة صلاح الدين زرعت 35% من المساحات المتاحة من خلال الري بالرش، أو عبر الآبار، وقد تجاوزت الحنطة المسوقة 900 ألف طن".

وخلص إلى أن "الإرهاب اليوم مجرد عناصر مذعورة تختبئ في الجحور والكهوف، وتجري مطاردتهم بهمة أبنائنا في الأجهزة الأمنية".

 

اخبار ذات الصلة