وعبر السوداني عن اعتزازه بلقاء أبناء الجالية العراقية، الذين يشكلون عراقًا مصغرًا من كلّ الأطياف والتوجهات، ويعكسون طيبة العراقيين وقيَمهم ومبادئهم.
وأشار السوداني إلى هدف زيارة جمهورية مصر العربية، والرغبة في تعزيز التعاون مع الأشقاء في مختلف المجالات، كما تطرق إلى توجّه الحكومة نحو البناء والإعمار، لتحقيق طموح كل العراقيين وتطلعاتهم، بعراق آمن ومستقر، وجديتها في تحويل بلدهم العراق إلى ورشة عمل لتعويض ما فاته وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وقال السوداني في كلمته امام الجالية العراقية :"علاقتنا مع مصر تستند إلى تاريخ مشترك، ونؤكد أهمية دور العراق ومصر على الساحة العربية والإقليمية، ونثمّن وقوف مصر بعد عام 2003 مع العراق في مختلف المحطات، ودعمه في معركته ضد الإرهاب، فضلًا عن الخطاب المعتدل لمؤسسة الأزهر الشريف".
وأضاف "التعاون العراقي الأردني المصري، وما تمّ تأسيسه من قبل الحكومات السابقة، موضع اهتمام من قبل حكومتنا، وتم تضمينه في المنهاج الوزاري، ولدينا جدية ورغبة حقيقية في تعزيز آفاق التعاون مع مصر".
وأشار الى مرافقته "في زيارة مصر عدداً من رجال الأعمال من القطاع الخاص العراقي، وهو قطاع متمكن وفاعل" مبينا ان "مصلحة الدولة وتوجه الحكومة يتطلبان أن يكون القطاع الخاص شريكًا في علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع الأشقاء والأصدقاء، وهو منهج تبنته الحكومة".
وتابع السوداني "وضعت الحكومة برنامجًا واقعيًّا قابلًا للتطبيق وتأكد ذلك في موازنة لثلاث سنوات، تمثلُ انعكاسًا للبرنامج الحكومي، وستكون عاملًا مساعدًا للاستقرار المالي والاقتصادي في البلد".
ونوه الى "المباشرة ببناء مدن سكنية جديدة وتعاقدنا لإنشاء الجسور والأنفاق، ونخطط بعد إقرار الموازنة ليكون العراق ورشة عمل في كل المحافظات للبناء والإعمار، كما أنجزنا في قطاع الطاقة والغاز، خلال ستة أشهر ما لم يُنجز سابقًا، خصوصًا على صعيد استثمار الغاز المحروق".
وكشف السوداني "سنعلن عن الجولة السادسة نهاية الشهر الحالي أو منتصف شهر تموز المقبل، ولأول مرة سيُستثمر الغاز الطبيعي في بادية الأنبار والنجف ونينوى، ولم نتعكز على التركة الثقيلة والمتراكمة، بل لدينا رؤية وبرنامج واولويات لمعالجة هذه التركة".
وبين رئيس الوزراء "تبنت حكومتنا مبدأ الدبلوماسية المنتجة في علاقاتها الخارجية، وبدأنا برسم علاقاتنا على وفق رؤية الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والشراكات الاقتصادية".
وأشار الى "ابرام حكومته مع ألمانيًا عقودًا مع شركة سيمنز لصيانة محطات الكهرباء خلال خمس سنوات، وهو إجراء وفّر لنا 30% من كلف الصيانة، وأسّسنا مشروع (طريق التنمية) المهم للمنطقة والعالم، ثم عقدنا المؤتمر الوزاري في بغداد، وسيتم إكمال المرحلة الأولى من ميناء الفاو في منتصف 2025".
وأكد ان "العراق أصبح بلدًا محوريًّا في المنطقة، من خلال دوره في حل الأزمات وتقريب وجهات النظر".