وقال السيد الحكيم في كلمة خلال زيارته الشيخ خضير أحمد آل سنجار العامري، ولقائه جمعا غفيرا من شيوخ ووجهاء قبيلة ألبو عامر وشيوخ ووجهاء منطقة سويب جنوب غرب بغداد و شيوخ قبائل و عشائر كريمة أخرى "أن فلسطين قضية العرب والمسلمين والإنسانية في كل مكان، كما أن الجرائم المرتكبة لا يمكن أن تؤطر بأي إطار، وأعربنا عن دهشتنا لحجم الازدواجية في مفاهيم الحرية وحرية التعبير وحقوق الإنسان".
وبين أن "التغطية الدولية التي تحظى بها جرائم الاحتلال تشير إلى اتفاق ضمني بين بعض الدول والاحتلال الإسرائيلي ويعتبرون الفلسطينيين في غزة خارجين عن دائرة الإنسانية، كما أعربنا عن استنكارنا واستغرابنا لصمت العالم عن قطع المياه والغذاء والدواء والوقود عن أكثر من مليوني إنسان حيث يعتبر ذلك إبادة جماعية لشعب أعزل".
وأشار السيد الحكيم إلى "وعد القرآن الكريم بأن المكر السيء سيحيط بأهله عاجلا أو آجلا، كما بيّنا أن صرخات الأطفال والنساء والمظلومين ستبقى لعنة تلاحق مرتكبيها" لافتا الى "موقف المرجعية الدينية العليا الداعم والمتضامن مع القضية الفلسطينية" مبينا أن "موقفها يمثل امتدادا لمواقف مراجعنا العظام في دعم القضية الفلسطينية والانتصار لشعب فلسطين".
وأوضح أنّ "التوازنات اختلفت ولم يعد الفلسطيني هو ذاك الفلسطيني الذي كان يواجه بالتظاهر ورمي الحجارة ، في حين حذرنا من سيناريو إفراغ غزة من أهلها، حيث إن هذا المخطط لو تم فسيكون أسهل في مناطق أخرى كالضفة الغربية و القدس لإنهاء القضية الفلسطينية وتحويلها إلى قضية شعب بدون أرض".
عراقيا بيّن السيد الحكيم "طبيعة المتغيرات و التحديات التي واجهها العراق" مشدداً على "استحضار التاريخ للتعرف على منجزات الحاضر وخطط المستقبل، وبيّنا أن العراق تجاوز تحديات أمنية وسياسية واجتماعية كانت كل واحدة من هذه التحديات كفيلة بتدمير دول لو أحاطت بها".
وتابع أن "التحدي اليوم خدمي وأن تراجع التحدي الأمني والسياسي والاجتماعي يجعل الخدمات على رأس الأولويات" داعيا "للمشاركة الواسعة والفاعلة في انتخابات مجالس المحافظات، وأكدنا أن الانتخابات المحلية مهمة كونها الأولى منذ عشر سنوات وبها يستعيد النظام فلسفته اللامركزية إضافة إلى الوفرة المالية المتحققة من الموازنات التي تمثل فرصة لإحداث نقلة خدمية نوعية في واقع المحافظات ويجب تحقيق عدالة التوزيع".
وشدد "على ضرورة الوقوف عند أرقام النمو السكاني وطبيعة المجتمع الشبابية وإيجاد المعالجات لاستثمار الطاقات في خدمة المجتمع وهذا ما يتطلب المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات القادمة".