المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال السيد عمار الحكيم خلال زيارته محافظة ميسان ولقضاء المجر الكبير وفي ضيافة قبيلة البومحمد مضيف عشيرة البوعلي والشيخ وليد خالد السلمان، إن "حل مشاكل العراق يكمن باستكمال بناء الدولة القوية المقتدرة" محدداً "لتحقيق هذا الهدف ثلاثة مسارات تبدأ باستقلال القرار العراقي وتحقيق الإستقرار ومن ثم المسار الثالث تحقيق التنمية والإزدهار".
وبين، أن "الوعي المجتمعي وإدراك طبيعة المرحلة يمثلان خارطة طريق لإخراج العراق من أزماته، فوعي المجتمع ينتج عنه دولة قوية ومؤسسات فاعلة في تقديم الخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية، وقلنا إن النزعة باتجاه المنتج الوطني عليها أن تبدأ من القرار الوطني العراقي الذي عليه أن يلحظ المصلحة العراقية بالدرجة الاولى".
وأكد "رؤيته لطبيعة المجتمع العراقي وتنوعه وأن العراق أمة بشعوب متعددة تنصهر في إطار الوطن الواحد وتستظل براية الله أكبر {العلم العراقي}" مشدداً على "أهمية الدولة القوية في رعاية الأمة العراقية وتنوعها وتكافؤ الفرص بين أفرادها وبحاكمية القانون والعمل المؤسسي على الجميع، وأهمية التوقيتات المصاحبة للحلول فعلينا أن نعرف النهايات كما نعرف البدايات".
وأشار الى "الواقع العشائري في مدينة ميسان ودور هذه المؤسسة المجتمعية في الدفاع عن الإسلام والوطن وعن المرجعية الدينية".
ودعا السيد عمار الحكيم، الى "ميثاق شرف عشائري ومجتمعي يحمي رؤوس الأموال من الإبتزاز والضغوطات ويسمح بتدفق المزيد منها، فالعراق عموما وميسان خصوصا أرض بكر للاستثمار، لكن علينا توفير البيئة المثالية لذلك".
وبين "ضرورة أن يكون لشيوخ ميسان الدور الأكبر للحد من النزاعات العشائرية" لافتاً الى، أن "استخدام القوة بهذه الطريقة في بعض النزاعات ليس بريئاً، وهناك محركات ومغذيات علينا الحذر منها فسلاح العشائر طالما كان سلاحا ممسوكا وموجها ضد أعداء العراق وشعبه".
كما دعا، إلى "ميثاق شرف سياسي يبعد الخدمات عن التدافع السياسي، إذ إن تقديم الخدمات مكسب للجميع بما فيها القوى السياسية دون النظر لتبعية المسؤول عنها في هذه المحافظة او تلك".
وعن الإنتخابات المبكرة شدد السيد عمار الحكيم، على "أهمية المخرجات المطمئنة والمتوازنة ليتمكن العراق من الإنتقال الى مرحلة الإستقرار وبالتالي البناء والإزدهار وحملنا الجميع مسؤولية حسن الإختيار والنظر بسلوك المرشحين بما يتعلق بالمال المنفق او الوعود المبالغ بها" مؤكداً على "مشاركة واسعة وفاعلة وواعية".
وقال، إن "المرحلة تتطلب فهم طبيعة الإرادة الدولية التي بدأت تتجه نحو دعم العراق وإنهاء معاناته واستشهدنا بالأدوار الإقليمية والدولية للعراق وكذلك الرسائل التي أطلقتها زيارة البابا" داعياً إلى "الوقوف عند هذه المتغيرات واستثمار المرحلة لوضع العراق على الطريق الصحيح والإنطلاق به نحو الإزدهار والإستقرار".
عمار المسعودي