• Monday 25 November 2024
  • 2024/11/25 16:47:24
{منوعات: الفرات نيوز} تقترح دراسة استقصائية جديدة أجريت في جامعة كاليفورنيا، أن العمل من المنزل قد يكون له تأثير سلبي على الصحة العقلية والبدنية، ولكن إجراء بعض التعديلات قد يساعد في تعظيم الفوائد المحتملة وتقليل أي سلبيات.

خلال الدراسة، أبلغ ما يقرب من 65 ٪ من الأشخاص الذين كانوا يعملون من المنزل بسبب قيود كورونا عن مشاكل جسدية جديدة بما في ذلك آلام “الرقبة وآلام أسفل الظهر، وقال حوالي 74 ٪ إنهم يعانون من مشكلة صحية عقلية جديدة، مثل القلق أو الاكتئاب.
بحسب الدراسة، فقد ازدادت مخاطر المشاكل الصحية بين النساء وأولياء أمور الأطفال الصغار والرضع، الذين أثقل كاهلهم بمسؤوليات العمل والحياة المنزلية.
وقالت مؤلف الدراسة بورسين بيسريك جيربر، المديرة المشاركة لمركز البيئات الذكية في جامعة جنوب كاليفورنيا: "كان الانتقال إلى العمل من المنزل مفاجئًا عندما ظهر فيروس كورونا لأول مرة، ولم يكن أحد مستعدًا حقًا. إنه أمر مرهق للغاية ولم تنخفض المتطلبات وتوقعات العمل، بالإضافة إلى أن الكثير منا يجب أن يكون أيضًا مدرسًا وأبًا".
في الدراسة، سألت بيسريك جربر وزملاؤها ما يقرب من 1000 شخص انتقلوا إلى العمل من المنزل بسبب كورونا، كيف أثر نظام العمل الجديد على صحتهم الجسدية والعقلية. وشمل المسح العديد من المهن وتم إجراؤه خلال الأيام الأولى للوباء.
انخفاض النشاط البدني وزيادة الوزن
أفاد العاملون عن بُعد الذين خضعوا للدراسة، بأن نشاطهم البدني انخفض بشكل ملحوظ وازدادت كميات الطعام التي يتناولونها، مما أثر على رشاقتهم وساهم في زيادة وزنهم.
تخصيص مساحة للعمل
أظهرت الدراسة بأن عدم تخصيص مساحة للعمل أثر سلباً على الصحة الجسدية لعدد كبير من المشاركين، وشملت المشاكل الصحية، آلام الرقبة والكتفين وأسفل الظهر، إضافة إلى الآثار السلبية على العينين بسبب التحديق المستمر بشاشة الكمبيوتر.
وقال الباحثون، إن المكاتب والكراسي غير المجهزة بشكل صحيح، وفترات الجلوس الطويلة يمكن أن يزيد من مخاطر المشاكل الصحية البدنية، لذا فإن إجراء تعديلات على مساحة العمل مثل تخصيص مقعد مريح وأخذ استراحات قصيرة كل ثلاثين دقيقة قد يخفض من المشاكل الجسدية الناجمة عن الجلوس لفترة طويلة.
كما أظهرت الدراسة بأن الأشخاص الذين يملكون مساحات مخصصة للعمل في المنزل يعانون من مشاكل عقلية أو جسدية أقل مقارنة بنظرائهم الذين لا يملكون مساحة للعمل.
وبحسب بيسريك جربر، فإن وجود مساحة عمل مخصصة أمر مهم، وذلك لتجنب التشتت والضوضاء التي قد تؤدي إلى الشعور بالضغط النفسي وانخفاض جودة العمل.
خلال الدراسة، كان لدى ثلث المشاركين مساحة مخصصة للعمل، بينما شارك ما يقرب من 50 ٪ مساحة عملهم مع الآخرين، مما أدى إلى تعرضهم لمشاكل نفسية عديدة.
الإضاءة الطبيعية
أظهرت الدراسة أنه من بين العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد الإنتاجية وتعزز الصحة الجسدية والعقلية أثناء العمل من المنزل الإضاءة الطبيعية الكافية، والتي تساعد في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. إضافة إلى ما سبق، أكد الباحثون على ضرورة التواصل مع الطبيعية أثناء العمل، ووضع المكتب بالقرب من النافذة للتمكن من رؤية الأشجار في الخارج لأنها تساهم في تخفيف الضغط النفسي.
تم نشر النتائج على الإنترنت هذا الشهر في مجلة الطب المهني والبيئي، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.

رغد دحام

اخبار ذات الصلة