• Friday 1 November 2024
  • 2024/11/01 09:41:24
{بغداد: الفرات نيوز} إن للعيد رمزية خاصة عند المسلمين باجوائه الساحرة، وبالأخص عند العوائل العراقية حيث يذهب بعضهم للمتنزهات والاماكن الترفيهية، والبعض الآخر يسافر الى دولة ما، إلى أن جاء كورونا وقلب طاولة المفاهيم رأساً على عقب.

ومع فرض حظر التجول الشامل اثناء فترة العيد وهذا الشيء ذا منفعة للحد من انتشار الفايروس. فكيف سيتعامل الناس مع هذا العيد؟ يبدو أن الامر بات على من لديه دخل جيدٌ غير ذي شأن، ولكن كيف ستمر هذه الازمة على الحلاقين واصحاب محلات الالبسة وسائر الذين يغدقهم العيد بعطاياه الدائمة؟.

إن مثل هكذا ازمات تكون الدولة هي المسؤولة على سبل الراحة والرفاهية لأفرادها، لذا قد يقع على الدولة الكثير من المسؤوليات خلال هذه الفترة وإن كان كل العالم يعاني من هذه الازمة العالمية التي صار على الناس استيعابها جيداً.

وفي هذا السياق اجرينا لقاءً مع أحد اصحاب محلات الالبسة وقال: هذه الازمة تسببت في انكسار شديد لكل العاملين واصحاب المراكز التجارية حيث أن اقبال الناس في هذه الفترة لا يسد العديد من المتطلبات للعمال واصحاب المحلات، وعلى الدولة تعويض هذه الخسائر التي سوف تحصل.

وكما يرى اقتصاديون، إن ازمة كورونا اصبحت تشكل تهديداً خطيراً للاقتصاد وإن بعض الدول ستعاني من تعسر مالي وازمات اقتصادية لسنوات عدة، فكيف الحال بدولة مثل العراق يعتمد كل اقتصادها الريعي على مورد واحد وهو النفط؟. ولكن هذا العيد لن يكون الاسوأ على الاطلاق، فقبل ثلاث سنوات تحديداً وفي ليلة العيد حدث تفجير الكرادة الذي اودى ب ٥٠٠ شهيد، وفي كل عيدٍ تأتي مصيبة أخرى لتعكر هذا الجو الساحر الذي دمرته الحروب والازمات، ولكن المفارقة هذه المرة أن كل العالم سيعيش عيداً في ظل اصابات ووفيات كورونا، وتعسر مالي لا تحمد عقباه.

وقد شددت دول عدة خلال عطلة العيد التدابير السارية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد بعدما أدى التراخي في الالتزام بالقيود في بعض الدول خلال شهر رمضان إلى ارتفاع في معدلات الإصابة.

ورصدت وكالة أسوشيتد برس الأجواء الاستثنائية لهذا العيد في إندونيسيا أكبر الدول الإسلامية، وهي الأشد تضررا بوباء كورونا في جنوب شرق آسيا، حيث سجلت حوالي 22 ألف إصابة، و1350 وفاة. انتهى

اخبار ذات الصلة