وأطلق عدد من أهالي الناحية الرصاص في الهواء، ورددوا الأهازيج احتفالا بـ"خلو" مدينتهم من "فيروس كورونا".
وقال مالك حساب "فيسبوك"، ويبدو أنه من أهالي الناحية، "طبت (دخلت) الفرحة على أهالي ناحية السلام"، مضيفا "الحمد لله التحاليل كانت سليمة ولا يوجد أي مرض كورونا في الناحية علما أن سبب وفاة المرحوم (...) هو العجز الكلوي".
لكن السبب الحقيقي لهذه "الفرحة" قد يكون إعلان مديرية الصحة أن "أهل المتوفي و ملامسيه غير مصابون بالفيروس".
وبدأ "التوتر" في الناحية بعد وفاة رجل في منتصف الثلاثينات من العمر، وصل إلى المستشفى "في حالة حرجة"، كما قالت مديرية صحة المحافظة التي أعلنت وفاته "بسبب إصابته بفيروس كورونا" خلال زيارته لإيران التي عاد منها قبل وفاته بأيام.
صحة المحافظة ألمحت إلى "تقصير" عائلة المتوفى بالتبليغ عن إصابته، مما حرمه من فرصة العلاج.
لكن قيام الدائرة بدفن المتوفى بطريقة اعتبرت "مهينة لجثمانه" أثارت الموضوع مجددا وسط احتجاجات عائلته.
واعتذرت مديرية الصحة في ميسان عن طريقة الدفن وأخلت مسؤوليتها عن هذا النشر "الذي كان خارج عن ارادتها ومن جهة لا تمت لصحة ميسان بأي صلة وسيتم ملاحقة المتسبب قانونياً واحالته للقضاء لينال جزاءه العادل".
وفي حال تبين إن المتوفى لم يصب بالفيروس هو أيضا، وهو احتمال ضعيف، فقد تكون صحة محافظة ميسان في موقف صعب، خاصة أن هذه المدينة تمتاز بالتقاليد العشائرية، التي تتعامل مع مثل هذه الأمور بجدية.انتهى
عمار المسعودي