وانطلقت في فرنسا "حملة مطاردة" للأشجار على مستوى البلاد، بعدما أنهى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تموز الماضي، التكهنات بشأن خطط إعادة بناء الكنيسة، وأعلن أنه ستتم إعادة بناء البرج الأيقوني للمعلم الباريسي تماما كما كان قبل حريق أبريل نيسان 2019 الذي ألحق أضرارا جسيمة بالكاتدرائية.
وتم تصميم البرج الذي يبلغ ارتفاعه 93 مترا، والمصنوع من الخشب والمغطى بالرصاص، بواسطة المعماري الفرنسي يوجين فيوليه لو دوك عام 1859.
وفي كانون الثاني وشباط الماضيين، تم اختيار حوالي 1000 شجرة بلوط في أكثر من 200 غابة فرنسية من أجل جلب الخشب لبناء البرج.
ومن المقرر قطعها جميعا بحلول نهاية اذار، علما أن هذه الأشجار زرعت منذ مئات السنين من أجل توفير الخشب لبناء السفن، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".
ومنذ الحريق الهائل الذي شبّ في كاتدرائية نوتردام، قطع متبرعون وعودا بتقديم أكثر من 900 مليون يورو لإعادة بناء هذا الصرح التاريخي.
وتسبب حريق الكاتدرائية في 15 أبريل نيسان بانهيار سقفها ونجت منه أبراج أجراسها الرئيسية وجدرانها الخارجية وبعض المقتنيات الأثرية الدينية والأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن.
غفران الخالدي