وقال بيان لهم تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان "شركة الخطوط الجوية العراقية الجريحة تمر اليوم بأصعب مرحلة من مراحل وجودها و التي باتت عُرضتاً للافلاس المحتوم نتيجة السياسات المُتّبَعة من قِبَل المُتنفذين والمسؤولين الذين تعاقبوا على إدارتها و الذين تعاملوا معها بمختلف اساليب التقصير و التخريب و اللامسؤولية عن طريق توقيع عقود جائرة من شأنها ان تُفلِس هذه الشركة و تُدمِّر مصادر دخلها و على سبيل المثال لا الحصر عقد شركة الخدمات الارضية ( ماسيل للخدمات الارضية) الشركة التي تعمل بالوكالة عن شركة منسيز ومن قبلها عقد شركة اطلس كلوبال وعقد الصيانة لشركة اطلس جت وعقد الاعاشة وعقد الشحن الجوي وعقود اخرى لا يسعنا ذكرها .
و نحن من هنا نعلن مطالبتنا للجهات الرقابية الحكومية من رئاسة مجلس الوزراء وديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة لفتح كافة ملفات الفساد و معاقبة المقصِّرين الذين تسببوا بهذا الدمار للناقل الوطني الرسمي و كذلك نعلن مساندتنا لهذه الجهات في سير تحقيقاتها ان اقتضت الحاجة لذلك و وضع الاطر العامة حسب القوانين العالمية والمعمول بها في كل دول العالم قاطبتاً لارجاع النهج العام الصحيح لادارة شركة ربحية كانت قد وفرت مبلغ ٤٥٠ مليون دولار لخزينة الدولة في عام ٢٠١٥.
كما نود ان ننوه ان كل شركات الطيران في العالم تُدار من قبل مدير عام تنفيذي الذي يترأس مجلس ادارة الشركة والذي له كل الصلاحيات اللازمة لإنجاح هذه الشركة بما يتناسب مع القوانين الدولية سارية المفعول.
ولكن ما نراه اليوم هو شكل صوري فقط لمجلس ادارة الشركة مسلوب الارادة لا يستطيع تغيير أقل موظف كمسؤول وحدة أو شعبة على سبيل المثال فضلاً عن تغيير المقصّر في عمله كل هذا نتيجة التدخلات الوزارية والحزبية في سياسات الشركة واكبر مثال على ذلك هو تعدد انواع الطائرات في الشركة والتي عادةً يتم الاتفاق عليها من خارج الجهات المعنية و يكون التوقيع والموافقة مُلزمة لمجلس الادارة وهو ما يُثقل كاهل الشركة كما هو الحال في العقود سالفة الذكر .
وغيرها امور كثيرة جداً لا يمكن حصرها في هذه العُجالة .
لذلك عقدنا العزم على ان نكون يداً واحدةً متكاتفين لإنقاذ الناقل الوطني الذي يحمل راية ( الله أكبر ) معه لكل بلاد المعمورة و الذي يُدمي قلوبنا و يؤلمنا ان نراه يحتضر امام أعيننا و ما اعتصامنا هذا و الذي نقوم به امام انظار شعبنا العراقي الصابر و امام حكومتنا وامام العالم أجمع إلا ان نكون مقاومين للباطل والحيف الذي وقع على شركتنا وموظفينا و كلنا امل في ان تثمر جهودنا في اعادة نظر شاملة و عامة لكل ما تعانيه الشركة من تحايل و تدمير لغرض افلاسها .
ان ما تمر به شركتنا حالياً يتطلب وقفة صادقة وجديّة من حكومتنا ودعم مادي ومعنوي لكي يستعيد الناقل الوطني عافيته ومكانته بين النواقل الجوية الاخرى من خلال المقترحات المقدمة من قبل الطيارين نرجو ان تكون بداية لانطلاقة جديدة تنهض بالواقع المتردي".