وقال بوتين في كلمته خلال الذكرى الـ "75 عاما من النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية" التي أقيمت أمس في الساحة الحمراء في الكرملين بعد عرض عسكري كبير: "زملائنا - السادة شي جين بينغ {الرئيس الصيني}، {ايمانويل} ماكرون الرئيس الفرنسي، ودونالد ترامب {الرئيس الامريكي}، {بوريس} جونسون {رئيس الوزراء البريطاني}- دعموا المبادرة الروسية المقدمة لعقد اجتماع لقادة الدول النووية الخمس - الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، نشكرهم على ذلك ونتوقع أن يتم هذا الاجتماع الشخصي في أقرب فرصة".
وأضاف "ما هو جدول أعمال القمة القادمة؟ أولاً، في رأينا، من المستحسن مناقشة خطوات تطوير المبادئ الجماعية في الشؤون العالمية، والتحدث بصراحة عن حفظ السلام، وتعزيز الأمن العالمي والإقليمي، وتحديد الأسلحة الاستراتيجية، والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، والتطرف، وغيرها من التحديات والتهديدات العاجلة".
وأشار الى "موضوع منفصل على جدول أعمال الاجتماع هو الوضع في الاقتصاد العالمي ، والتغلب في المقام الأول على الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء الفيروس التاجي".
وتابع بوتين "تتخذ بلداننا تدابير غير مسبوقة لحماية صحة الناس وحياتهم، لدعم المواطنين الذين وجدوا أنفسهم في أوضاع معيشية صعبة. ولكن مدى خطورة عواقب هذا الوباء ، ومدى سرعة خروج الاقتصاد العالمي من الركود، يعتمد على قدرتنا على العمل معا وبالتظافر، مثل الشركاء الحقيقيين".
وقال "علاوة على ذلك ، من غير المقبول تحويل الاقتصاد إلى أداة للضغط والمواجهة، من بين الموضوعات المطلوبة حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ ، بالإضافة إلى ضمان أمن فضاء المعلومات العالمي".
ولفت بوتين الى إن "جدول أعمال {قمة الخمس} القادمة التي اقترحتها روسيا مهمة للغاية وذات صلة ببلادنا والعالم أجمع، وبكل الأحوال ، لدينا أفكار ومبادرات محددة".
وأكد انه "لا يمكن أن يكون هناك شك في أن قمة روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى ستلعب دورًا مهمًا في إيجاد إجابات مشتركة للتحديات والتهديدات الحديثة وإظهار التزام مشترك بروح التحالف ، إلى تلك القيم والقيم الإنسانية العالية التي حارب الآباء من أجلها اجداد".
ولفت الى انه "وبناء على ذاكرة تاريخية مشتركة ، يمكننا ويجب علينا أن نثق ببعضنا البعض. سيكون هذا بمثابة أساس متين للمفاوضات الناجحة والإجراءات المتضافرة من أجل تعزيز الاستقرار والأمن على هذا الكوكب ، من أجل ازدهار ورفاهية جميع الدول. بدون مبالغة ، هذا هو واجبنا ومسؤوليتنا المشتركة تجاه العالم كله ، للأجيال الحالية والقادمة".انتهى
عمار المسعودي