• Thursday 8 May 2025
  • 2025/05/08 09:17:55
{تقارير: الفرات نيوز} تستعد العاصمة بغداد لاستقبال قادة وزعماء الدول العربية في السابع عشر من أيار الجاري، حيث تحتضن الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية في حدث بالغ الأهمية يترقبه الشارع العربي والإقليمي على حد سواء.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وتأتي هذه الاستضافة بعد جهود دبلوماسية حثيثة بذلتها بغداد على مدار السنوات الماضية لتعزيز مكانتها الإقليمية واستعادة دورها المحوري في المنطقة التي تشهد تحولات متسارعة وتحديات معقدة.
وقد كثفت الحكومة العراقية من وتيرة استعداداتها على كافة الأصعدة، بدءًا من الترتيبات اللوجستية والفنية وصولًا إلى الخطط الأمنية المحكمة التي تشارك فيها مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لضمان سلامة الوفود المشاركة وسير أعمال القمة بانسيابية. وشملت هذه التحضيرات تجهيز قاعات المؤتمرات بأحدث التقنيات، وتوفير أماكن إقامة فاخرة للضيوف رفيعي المستوى، وتزيين شوارع العاصمة استقبالًا لهذا الحدث الهام.
وفي تصريح خاص لوكالة {الفرات نيوز}، أكد مصدر حكومي، أن "استضافة بغداد للقمة العربية تمثل لحظة تاريخية للعراق وتعكس ثقة الدول العربية بقدرته على لعب دور فاعل في معالجة قضايا المنطقة". 
وأضاف المصدر أن "العراق يولي هذه القمة أهمية قصوى ويسعى إلى الخروج بقرارات عملية وملموسة تسهم في تعزيز التضامن العربي وتوحيد الصف لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تحتل صدارة اهتمامات الأمة العربية".
وقد تلقت الحكومة العراقية تأكيدات بالمشاركة رفيعة المستوى من أغلب الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، مما يعكس الإدراك الجماعي لأهمية هذه القمة وتوقعاتهم بأن تساهم في تحقيق نقلة نوعية في مسار العمل العربي المشترك.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن جدول أعمال القمة سيكون حافلًا بالملفات والقضايا الحيوية التي تتطلب تضافر الجهود والوصول إلى توافقات تخدم المصالح العربية العليا.

أجندة حافلة وتطلعات واسعة:
من المتوقع أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، حيث سيتم بحث آخر المستجدات في الأراضي المحتلة وتكثيف الجهود الدبلوماسية والقانونية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما سيتم مناقشة سبل تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وعلى صعيد الأمن الإقليمي، ستشكل مكافحة الإرهاب والتطرف والجماعات الخارجة عن القانون محورًا هامًا من المباحثات، بالإضافة إلى بحث آليات تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الدول العربية للحفاظ على استقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
أما في المجال الاقتصادي، فمن المنتظر أن يتم التركيز على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي من خلال إطلاق مشروعات استثمارية مشتركة وتسهيل التبادل التجاري وتذليل العقبات التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية.
ولن تغيب عن أجندة القمة التحديات الدولية المتزايدة وتأثيرها على المنطقة العربية، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية العالمية وتغير المناخ وقضايا الطاقة والأمن الغذائي، حيث سيتم بحث سبل تنسيق المواقف العربية لمواجهة هذه التحديات وحماية مصالح الدول العربية.
بغداد.. رسالة وحدة وتضامن:
ترى الأوساط السياسية والثقافية في العراق أن استضافة بغداد للقمة العربية تحمل في طياتها رسالة قوية تؤكد على عودة العراق إلى مكانته الطبيعية في قلب العالم العربي، وتعكس تطلعات الشعب العراقي إلى لعب دور بنّاء في تعزيز الوحدة والتضامن العربي.
ومع اقتراب موعد انعقاد القمة، تتجه الأنظار نحو بغداد، آملة في أن تسفر هذه القمة عن نتائج إيجابية تخدم قضايا الأمة العربية وتعزز مسيرة العمل العربي المشترك نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

اخبار ذات الصلة