وكشفت رباعية أوروجواي، سوء التمركز الدفاعي لعناصر أسود الرافدين، بعدما سكنت 3 رأسيات، شباك العراق.
وأخفق المدير الفني للمنتخب، عماد محمد، في توظيف لاعبيه، بعدما انتهج خطة (4-3-2-1)، والتي ركز فيها على التوازن في الدفاع والوسط، باستثناء خط المقدمة.
ودفع عماد محمد بأفضل لاعبيه علي جاسم كمهاجم صريح بدلًا من مركزه الأساسي كصانع ألعاب أو جناح، ليظهر اللاعب في فرصة خطيرة وحيدة.
وظهر ثنائي الدفاع كاظم رعد وأدم طالب، بشكل سيئ للغاية، أما رومان دولاتشي دخل متأخرًا بعدما اهتزت شباك الحارس حسين حسن 3 مرات.
كما عانى منتخب العراق من ضعف المردود الفني للظهير الأيمن الآي فاضل، الذي كان نقطة ضعف واضحة نجح في استغلالها ثنائي الخصم، إيبلادو وفيراري.
وقال علي النعيمي المحلل الفني السابق لأسود الرافدين "الفريق عانى من ركنيات الخصم، واهتزت شباكنا بسبب التنظيم الخاطئ في الركنيات".
وأضاف النعيمي "لاعبو منتخب العراق لم يطبقوا الخطة المثالية لمواجهة تفوق منتخب أوروجواي في تنفيذ الركنيات، كان لزامًا توزيع المدافعين داخل منطقة الجزاء لإبعاد الكرة".
وتابع "غالبا ما يتم الاستعانة بالمهاجمين أو اللاعبين طوال القامة لتشتيت الكرة قبل وصولها من الركنية إلى الخصم، لكن لم نشاهد ذلك في لقاء اليوم".
أما رافد سالم المحلل الفني للقوة الجوية، علق بقوله "منتخب أوروجواي مارس الضغط المباشر علينا من خلال 3 لاعبين، الأول قوي ومباشر والثاني يساند اللاعب الضاغط، والثالث يصنع التوازن ويمنع التمرير".
ونوه "هذه فلسفة الكثير من منتخبات أمريكا اللاتينية في تغطية أكبر مساحة داخل الملعب من أجل استعادة الكرة سريعا".
وأشار "منتخب العراق لم يستطع الاستحواذ على الكرة، كما عانى فريقنا من غياب الحدة والشراسة في اللعب".
ولفت "الدفع بأسهر علي كمهاجم بمواصفات رأس حربة بلا فاعلية، قرار غير صائب، لأن المباراة كانت بحاجة إلى عنصر لاستعادة التوازن".
وشدد "لا يمكن إلقاء اللوم على أي لاعب، نحتاج إلى استعادة الوضع النفسي والبناء الخططي قبل لقاء تونس.. الفرصة لا زالت مواتية للتأهل".
