• Monday 7 April 2025
  • 2025/04/07 19:47:00
{منوعات: الفرات نيوز} تتحول مناطق إقليم كردستان العراق في مواسم الأعياد والعطل الصيفية، إلى وجهة سياحية رئيسية تجذب آلاف الزوار من داخل وخارج العراق، لكن أعداد السياح في عطلة عيد الفطر الأخير، شهدت تراجعا ملحوظا اقترب من النصف مقارنة بنفس الموسم خلال العام الماضي.

وفيما عزا مختصون هذا الانخفاض إلى عوامل عدة، بينها الإهمال، وسوء الخدمات، وارتفاع الأسعار، ورغبة المواطنين في خوض تجارب جديدة، قللت هيئة السياحة في الإقليم من أهمية الأرقام، وأرجعته إلى سوء الأحوال الجوية.

وأعلنت أربيل عن استقبالها 76 ألف سائح، فيما أعلنت السليمانية عن استقبالها 50 ألفا، ليصل العدد الإجمالي إلى قرابة 150 ألف سائح، بما فيها دهوك، فيما بلغت أعداد السياح العام الماضي، أكثر من 250 ألفا، بحسب الأرقام الرسمية.

ويعد إقليم كردستان، من أهم المناطق السياحية في العراق، ويتجه لمدنه أغلب العراقيين سواء في المناسبات والعطل الرسمية أو أيام الصيف، لاعتدال أجوائه وتوفر المرتفعات والتضاريس الطبيعية، كالشلالات والجبال والمساحات الخضراء الواسعة.

وفي هذا الصدد، يقول عماد كريم، وهو مسؤول إحدى المجموعات السياحية القادمة إلى السليمانية،، إن “الكثير من العوائل في محافظات الوسط والجنوب، باتت تفضل السياحة في دول مجاورة وإقليمية، مثل تركيا وإيران، ومصر، ودول شرق آسيا، بسبب الدخل المادي الجيد، والحصول على تجربة جديدة سياحية جديدة، غير متوفرة في إقليم كردستان”.

ويوضح كريم، “باستثناء أجور الطيران، فإن ما يصرفه السائح في إقليم كردستان يقارب ما يصرفه بدولة أجنبية، في ظل عدم حصول تطور كبير للمواقع السياحية التي زارها السائح العراقي مرارا”، لافتا إلى أن “الكثير من المزارع والمنتجعات السياحية افتتحت مؤخرا في بغداد، وصلاح الدين، ونينوى، ومحافظات أخرى، وباتت تستقطب المئات من العوائل، وهذا خفف من رغبة السياح بالسفر إلى إقليم كردستان”.

ويلاحظ “ارتفاع الأسعار في الإقليم خلال مواسم العطل، من حيث أسعار الفنادق والمطاعم، والمصايف، والبيوت السياحية في المنتجعات، فهي أسعار مبالغ بها جدا، ما يشعر السائح بالاستغلال المادي، دون أي تدخل حكومي في الأمر”.

يشار إلى أن العراقيين، وبعد عام 2003، توجهوا إلى السفر خارج العراق بعد الانفتاح الذي شهدته البلاد على دول الجوار، ورفع القيود عن استخراج جواز السفر، وعودة الطيران ليغطي أغلب بلدان العالم ورخص ثمنه، الذي يعد مناسبا للمواطن العراقي، حيث تبلغ تكلفة السفرة طيلة أسبوع نحو 600 دولار كمتوسط سعر.

اخبار ذات الصلة