خبير اقتصادي: صرف الدولار لا يبرر جشع التجار في رفع الأسعار

وقال باسم جميل انطوان لوكالة {الفرات نيوز} "ملاحقة التجار الجشعين والذين يستغلون المناسبات لرفع الاسعار عامل مساعد لكبح جماح هذا الارتفاع" مبيناً انه "في كل مناسبة دينية او غيرها يستغلون المواطنين ويرفعون الاسعار حيث انهم يعتاشون على الاحتكار".

وأضاف "مطلوب من المنظمات والاتحادات وغرفة التجارة ورجال الاعمال والجهات المعنية التدخل والضغط على التجار وحجتهم ان اسعار الدولار ارتفعت على الرقم من استقرار اسعار الصرف الا ان الاسعار ارتفعت واصبح التضخم النقدي 4.5 الى 5% وان هذه عملية تثقل كاهل المواطنين".

وشدد جميل "الدولة يجب ان تقوم بطرح بضائع وبأسعار تنافسية ووفق الجمعيات التعاونية التي تحد من تكالب المستغلين".

ويشكو مواطنون من أصحاب الدخل المحدود من صعود أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية، متهمين التجار باستغلال أزمة الدولار لمضاعفة الأسعار لاسيما اللحوم الحمراء والتحكم بحجم البضائع المطروحة في السوق وزيادة قاعدة الاحتكارات.

وكانت الحكومة قد توعدت في وقت سابق بعقوبات مشددة بحق من وصفتهم بـ"المتلاعبين بالأسعار"، مؤكدة في الوقت ذاته متابعتها الأسواق والعمل على معالجة الشح في بعض المواد الغذائية، لاسيما في شهر رمضان.

وأعلنت وزارة الداخلية، أول أمس الإثنين، عن اعتقال أكثر من 100 متهم من المتلاعبين بالأسعار في بغداد والمحافظات.

وقال الناطق باسم الداخلية العميد، مقداد ميري، في بيان ان "المديرية العامة لمكافحة الجريمة المنظمة ألقت القبض على اكثر من (100) متهم من المتلاعبين بالأسعار من تجار الجملة والمفرد والجزارين في بغداد والمحافظات".

واضاف: "سنتوسع بالإجراءات خلال الأيام القادمة".

وأعلنت وزارة التخطيط، الأحد الماضي، عن ارتفاع طفيف بمعدلات التضخم بنسبة 0.4 % في البلاد خلال الأشهر الأولى للعام الحالي 2024" مبينة ان "هذا الارتفاع ناتج عن أسباب كثيرة بينها وجود كتلة نقدية كبيرة وارتفاع الأسعار".

من.. رغد دحام