وقال صالح في كلمة القاها خلال قمة طموح المناخ العالمي، ان" الحروب التي خاضعها العراق أدت إلى تعريفه كأكثر البلدان هشاشة للتغيرات المناخية".
واشار الى ان" اتفاق باريس سيدعم الطاقات المتجددة ويرفع صمود تكييف المجتمعات المعرضة للتغيير المناخي".
واضاف صالح" تصويت البرلمان العراقي على الانضمام لاتفاق باريس للمناخ يمثل حقبة جديدة"، معلناً" شروع العراق بكتابة وثيقة المساهمات الوطنية".
واوضح" هذه الوثيقة تعدّ السياسة العليا لعمل التغييرات المناخية في البلد، كما ستؤسس للاقتصاد الأخضر الساند بين عامي 2020 و2030".
في ما يلي نص الكلمة:
أتقدمُ إليكم باسم جمهورية العراق بأطيب التحايا وأتقدم بجزيل الشكر للسيد الأمين العام للأمم المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وتشيلي وإيطاليا لدعوة العراق للمشاركة في القمة الافتراضية عن طموح المناخ.
رغم الظروف الصعبة التي مر بها العراق منذ أربعة عقود جرّاء الحروب والنزاعات المتكررة والتي أدّت إلى تعريف البلد على أنه واحد من أكثر البلدان هشاشة للتغيرات المُناخية، كما أدت إلى عرقلة التنمية الاقتصادية والصناعية و التكنولوجية.
يشرفني الإعلان أن البرلمان العراقي قد صوّت في 22/ 9/ 2020 على الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ، وأعلن بهذا عن توجه البلاد إلى الشروع بحقبةٍ جديدة ونقلةٍ نوعيةٍ تُبنى على التنوع الاقتصادي والمتمثلة بدعم الطاقات المتجددة والآليات النظيفة والدخول في أسواق الكربون ورفع صمود تكييف المناطق والمجتمعات الهشة والمعرضة إلى التغيرات المُناخية والتقلبات الاقتصادية الحادة.
وتدعم مساندة الاستثمار للقطاع الخاص والتركيز على الشباب ودعم دور المرأة في التطور الاقتصادي والعمل المناخي.
وكاستجابة سريعة لهذا الانضمام شرع العراق بكتابة وثيقة المساهمات الوطنية NDC والتي تُعد السياسة العليا لعمل التغيرات المناخية في البلد وتؤسس للاقتصاد الأخضر الساند بين عامي 2020 و 2030.
ختاماً أتمنى لكم التوفيق في مسعاكم الكريم ونجاح هذه القمة من أجل زيادة طموح العمل المُناخي العالمي والالتزام بتخفيض الانبعاثات والتمويل الدولي بشكلٍ عادلٍ وشفاف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
وتُعقد "قمة طموح المناخ" بمشاركة العديد من زعماء ورؤساء العالم، بينهم بابا الفاتيكان فرنسيس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتستضيف القمة الأمم المتحدة بالاشتراك مع فرنسا وبريطانيا بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق باريس للمناخ.
وفاء الفتلاوي