وقال رئيس التحالف، مثنى السامرائي، لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات الفضائية مساء السبت" من حقنا بعد الموافقة على تكليف علاوي ان نشترط احتفاظه بمسطرة قياس لحجوم المكونات في كابينته الوزارية، ولقائنا بالمكلف جاء لمناقشة الية اختيار التشكيلة الوزارية وطرح الحكومة التي تشمل المكونات على ان تسري على جميع الكتل السياسية".
وأضاف" كما ناقشنا معه عودة النازحين واعمار المدن المحررة والتهيئة للانتخابات مبكرة".
واشار السامرائي الى ان" السياسيين الرافضين لتمرير حكومة علاوي عليهم اولاً تحديد الخلاف، فان كان الرفض بنسبة 20% على سبيل المثال فلن يكون مداعاة لعرقلة تمرير الحكومة في الظرف الحالي"، داعيا الكتل السياسية الى" عقد جلسة منح الثقة وتقديم الاراء".
وبين ان" عملية التصويت تعتمد على أعضاء البرلمان وليس على الكتلة"، مرجحاً" تصويت 30 نائباً من السنة لعلاوي"، مستطرداً ان" الخروقات المتكررة للدستور نتيجة للاجتهادات والخلافات السياسية".
وأوضح السامرائي ان" اسم علاوي تمت الموافقة عليه بعد اجتماع ومناقشات مطولة مع جميع الكتل السياسية، باستثناء ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري والمالكي الذي تحفظ على المرشح"، مؤكداً" الموافقة على إعطائه حرية الاختيار لعبور هذه المرحلة".
ونوه الى ان" تمرير الحكومة متوقف على الأطراف الكردية، وحتى موضوعة الحشد الشعبي قابلة للنقاش؛ لكن الظرف الحالي سيدفع الجميع في النهاية للتنازل"، موضحاً ان" الكرد يتكلمون بطريقة ان لديهم قضايا خاصة سياسية يتم طرحها عبر مرشحهم في داخل مجلس الوزراء ".
وأردف السامرائي بالقول" نصحنا علاوي باختيار شخوص من داخل الوزارة في كابينته الحكومية للسيطرة على الوزارات، وغداً سيعرض علينا أسماء التشكيلة الجديدة والسير الذاتية للمرشحين للاطلاع عليها"، متمنياً له" الموفقية".
وطالب الأطراف السياسية بـ" ترجيح لغة العقل في وضع العراق"، متوقعاً" حصول تغيير في وجهات النظر تجاه حكومة علاوي قريبا"، مذكراً" قدمنا حق لعبور المرحلة واشترطنا على علاوي يكون لنا استحقاقا في التشكيلة اسوة ببقية الكتل السياسية".
وتعليقاً على اختزال المكون السني في تحالف واحد والتهديد بإقليم سني، أوضح السامرائي" لا يمكن اختزال السنة بشخص محدد وهو أكبر من ان يمثله هذا او ذلك"، قائلا ان" القضية لا تتعلق بأطراف سنية في تحالف معين، وتحالفنا الوطني يضم أكثر من 10 أعضاء وهو قابل للزيادة".
وزاد" اما خيار الذهاب باتجاه الإقليم السني يحدده الشعب وليس الساسة وعن طريق الدستور، والظرف الحالي في العراق والمشاكل تنعكس جلياً على الشارع السني وجميعنا في النهاية بمركب واحد، فالسياسيين السنة لم يكونوا أمناء على حقوق مناطق اهل السنة، وهناك أناس مازالوا يطالبون بتوفير الخدمات".
واسترسل السامرائي بالقول" العامل الدولي له تأثير كبير على ما يجري في العراق، وعلى السياسيين ان يواجهوا ماذا بعد رفض تمرير حكومة علاوي وهل هناك بديل؟، فالمشهد السياسي معقد في حالة عدم التوافق على تمرير الحكومة".
وذكر، ان" الفساد يتصدر قائمة التلكؤ في العراق متغلبا على سوء إدارة الدولة ومن الممكن ان يحقق علاوي بعض التعهدات التي أطلقها للشعب العراقي ومنها مكافحة الفساد"، مطالباً إياها بـ"استخدام الحزم في المعاملة مع هكذا ملفات".
ورداً على ما تم مناقشته خلال لقاء تحالف الوطن اولاً برئيس الجمهورية برهم صالح، قال رئيس التحالف" ناقشنا القضايا الرئيسية للبلد، ومخاوفنا اذا لم يمرر علاوي هل سيستمر في مهامه كرئيس وزراء، وكان جوابه لنا حرفياً {اتمنى تمريره لعبور هذه المرحلة}".
واعرب السامرائي في ختام حديثه عن" امله في تمرر حكومة علاوي وسط الكم الهائل من المشاكل"، داعياً الجهات المعنية الى" موقف حاسم وبشكل سريع للوقاية من فيروس كورونا".انتهى
وفاء الفتلاوي