وتطبق حالة الطوارئ في البلاد من الخميس المقبل وحتى 25 من يناير كانون الثاني الجاري.
وقال الرئيس اللبناني، ميشال عون، في مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في بعبدا، الاثنين، إن "المأساة التي نراها على أبواب المستشفيات تتطلب إجراءات جذرية حتى نتمكن من تخفيف التبعات الكارثية لتفشي وباء كورونا"، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
ويسجل لبنان أرقاما قياسية بعدد إصابات جديدة بكورونا تتجاوز 5000 حالة، رغم بدء البلاد إغلاقا عاما منذ الخميس الماضي ولمدة 25 يوما، للحد من تفشي فيروس كورونا.
ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، الاثنين، الوضع الصحي في البلاد بـ"المخيف"، عازيا تدهور الموقف إلى "عناد الناس وتمردهم على الإجراءات التي اتخذناها لحماية اللبنانيين"، مضيفا "فلنعترف أيضا أن فرض تطبيق الإجراءات لم يكن بمستوى حجم الخطر".
وقال دياب، في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع: "اتخذنا تدابير جديدة فيها تشديد أكثر بالإجراءات، والمطلوب من الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد في تطبيقها، لأن عدم تطبيقها يعني حصول انهيار صحي شامل لا سمح الله، وإنكم حرصاء بالتأكيد على أهلكم اللبنانيين وستقومون بدوركم".
وكان دياب قد ترأس، في وقت سابق الاثنين، اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة ملف وباء كورونا "منذ بداية تنفيذ قرار الإقفال يوم الخميس الماضي، يشير بشكل حاسم أن الرهان على وعي الناس والتزامهم بالإجراءات لحماية أنفسهم وحماية عائلاتهم هو رهان خاطئ بكل أسف. لذلك، لم يبق أمامنا إلا فرض الإجراءات بكل الوسائل".
والإغلاق الحالي هو الثالث في لبنان منذ الإعلان عن الحالة الأولى للإصابة في أواخر فبراير شباط.
وبموجبه ستغلق معظم الشركات، ويحد الإغلاق من حركة المرور من خلال فرض قاعدة اللوحات الفردية والزوجية لتناوب أيام السير، كما أن الإغلاق يقلل من عدد الرحلات الجوية في المطار الدولي الوحيد في البلاد.
وأعلن نقيب الأطباء في لبنان شرف أبو شرف، الأحد، أن "نسبة إصابات كورونا في لبنان تجاوزت 15 في المئة، وهي نسبة عالية جدا لم تسجلها أي دولة في العالم".
عمار المسعودي