المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال جياد؛ لبرنامج {كلام حر} بثته قناة الفرات الفضائية مساء اليوم الاثنين، ان :"زيارة السوداني الى روسيا حسمت موضوعة ديونها على العراق الذي يسعى لحسم الاتفاق الاستراتيجي مع امريكا كونه لا يحتاج الى القوات القتالية بل الى التقنيات والسلاح والاجهزة".
واضاف، ان "السوداني لم يتطرق لقضية التسليح الروسي للعراق خلال زيارته الى موسكو التي قدمت تسليحا سريعا خلال فترة مواجهة داعش الارهابي وهو الان يريد الاستثمار في الصناعات النفطية واستثمار الغاز".
وتابع جياد "العراق يتوق الى رؤية الوجه الثاني لأمريكا والذي هو الصناعي والحضاري والثقافي والاقتصادي كون وجهه العسكري أصبح ثقيلا ومملاً على العراقيين، والسوداني سيطرح خلال زيارته الى واشنطن هذا الكلام وفق الاتفاقية الاستراتيجية، اضافة الى فتح باب الاستثمار للشركات الامريكية في العراق".
واوضح "القروض والمساعدات العسكرية الامريكية للعراق بحدود ملياري دولار، والعراق يمتلك قراره السيادي ولن يكون مع محور ضد محور اخر وعلى ضوء هذه السياسة لبى السوداني دعوة الرئيس الروسي لتلبية مصلحة البلاد".
وأردف جياد "منذ اللحظة الاولى بعثت حكومة السوداني التفاؤل للمواطنين بشكل كبير وايضا المنهاج الوزاري كان متفائل وبموافقة جميع القوى السياسية لذلك من خلال شخصية الرئيس والمنهاج الوزاري والاجماع عليها بعثت تفاؤل ويتعزز في الايام المقبلة".
وافاد، ان "الحكومة تعمل على مسارات مختلفة رغم الصعوبات وفريق الجهد الخدمي أنشأ لتلافي الروتين واشكالات الموازنة، وهناك عمل جبار يتحقق على صعيد الخدمات وصولا الى مناطق لم تصلها الحكومات المتعاقبة، وحزم فك الاختناقات المرورية، وعلى الصعيد السياسي هناك هدوء كبير".
وزاد جياد "حصدنا نتائج الربط الكهربائي مع الاردن ومع الخليج الذي سيفتح قريبا جدا وبناء محطات كهربائية كبيرة وهناك تحجيم كبير للفساد في المؤسسات والدوائر، كما حصدنا تميزا في العلاقات الدولية والاقليمية، اما الدور الرقابي سيعزز أكثر بعد انتخابات مجالس المحافظات وهناك اليات قانونية لمتابعة عمل المجالس".
وبما يخص مشاريع استثمار الغاز، قال جياد "مشاريع الغاز في العراق ستستثمر لما بعد عمر الحكومة ولدينا جولة التراخيص السادسة في مناطق الغربية ستعلن عنها قريبا وتحمل ارقام واعدة في كمية الغاز الحر ومتوقع ان يكون مستواه كبير وعالي ووجهنا دعوات للشركات من كل الجنسيات للاستثمار في الغاز".
واشار الى "انطلاق العمل في تنفيذ مشروع طريق التنمية بالسنة الثانية من عمر الحكومة، وجميع الجهات الخارجية متحمسة للمشروع ويبقى التحدي الداخلي يعتمد على القوى السياسية".
وفي القطاع المصرفي، اوضح جياد "هناك حاليا شيء يختلف عن الحكومات السابقة وهو ان الحكومة الحالية لا تخطو خطوة بشكل عشوائي دون تخطيط ومتابعة، واليوم العراق يخطو صوب توطين الصناعات وللنهوض بالصناعات يجب نهضة القطاع الخاص.
في موازنة 2023 خصص ترليون دينار لصندوق التنمية لدعم القطاع الخاص والمشاريع نفسها هي الضمانات التي تمنح مقابل القروض وقوانين حماية المنتج والمستهلك موجودة ومهمة وقد تحتاج للتشذيب".
واستبعد جياد، عرقلة المشاريع الحكومية قائلاً "الى الان لا توجد عرقلة لمشروع حكومي متفق عليه سواء اقتصادي او تجاري او علاقات دولية تخدم عودة العراق لدوره المحوري وهذا يعد جيدا اما الخلافات قد تبرز في السنة الاخيرة مع قرب الانتخابات، والسوداني الابعد عن المصالح الخاصة بالنأي عن انتخابات المحافظات".
ونوه الى "تمرس شركة توتال الفرنسية وتجربتها السابقة في العراق وقدمت عرضها وكان هو الانسب من حيث الوقت والكلفة وكانت سريعة بتلبية الدعوة وباشرت بعد توقيع العقد التنفيذ وفرنسا لها مواقف سياسية جيدة تجاه العراق".
وبما يخص رواتب موظفي اقليم كردستان، قال جياد "احزاب الاقليم وطنية ولصيقة بجمهورها والرواتب وزعت لموظفيها وهناك دعوى لإخراج الرواتب من الاتفاقات السياسية من خلال ارتباطها بوزارة المالية الاتحادية".
وختم جياد بالقول "اموال المشاريع للمحافظات انطلقت في الاسبوع الجاري والتأخير في إطلاق الاموال يعود للمصادقة على المشاريع، وتشريع قانون النفط والغاز أحد التزامات الحكومة بالورقة السياسية والاجواء الايجابية الان جدا ملائمة لفتح هذا الملف".
وفاء الفتلاوي